النساء .. الأكثر عُرضة للإصابة بفقر الدم
يُعرف مرض فقر الدم أو "الأنيميا" -كما يُطلق عليه- بـ أنه مرض ينتج عن قلة عدد كرات الدم الحمراء في الجسم، مما يسبب قلة نسبة الأكسجين بأجهزة الجسم، وبالتالي يُصاب الفرد بالتعب والإرهاق في أغلب الأوقات. كما يُقصد بـ فقر الدم انخفاض نسبة الهيموجلوبين بالدم عن الحد الأدنى لها، وهو للذكور البالغين 11، وللإناث البالغات 13.
وقد أثبتت الدراسات العلمية والطبية الحديثة أن مرض فقر الدم هو المرض الأكثر شيوعًا بين أمراض الدم كلها، مضيفة أن النساء والأشخاص المصابون بالأمراض المُزمنة هم أكثر الأفراد عُرضة للإصابة بـ فقر الدم عن غيرهم.
وتتمثل أعراض فقر الدم في الشعور بالتعب والإعياء خاصة عند ممارسة التمارين الرياضية، الصداع الدائم، عدم القدرة على التنفس بسهولة، الدوخة، إصفرار وشحوب البشرة، زيادة سرعة ضربات القلب، تشوهات في العظام، بالإضافة إلى عدم قدرة الفرد على التركيز. وتختلف أنواع فقر الدم ما بين عدة أنواع، منها: فقر الدم الناتج عن نقص الفيتامينات بالجسم، فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، فقر الدم الانحلالي، فضلًا عن فقر الدم الناتج عن إصابة الشخص ببعض الأمراض الخطيرة كـ السرطان والإيدز والنقرس والفشل الكلوي.
وقد أرجع الأطباء الإصابة بمرض فقر الدم إلى عدة أسباب، منها: عدم الاعتماد على نظام غذائي سليم، نقص العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم للبناء والتكوين كـ الفيتامينات والحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والأملاح والمعادن والأحماض. فيما تلعب العوامل الوراثية دورًا كبيرًا في إصابة الشخص بمرض فقر الدم، حيث أنه من الأمراض التي تنتقل بين الأشخاص بالوراثة، كما تزيد بعض الأمراض المُزمنة فرصة الشخص من الإصابة بـ فقر الدم كـ مرض السرطان، الفشل الكلوي، الإيدز، والنقرس.
كذلك تعتبر فترة الدورة الشهرية عند النساء من أكثر الفترات التي يتعرضن خلالها للإصابة بـ فقر الدم، وذلك لأنها تفقد خلالها كمية كبيرة من الدم، وبالتالي كمية كبيرة من الحديد. كما تعتبر النساء الحوامل من أكثر الأشخاص عُرضة لمرض فقر الدم، حيث أن مخزون الحديد في جسدها لا يكفيها وجنينها، مما يُصيبها بالأنيميا.
وفي ذات السياق، وجه الأطباء بعض النصائح والإرشادات للوقاية والعلاج من مرض فقر الدم، منها:
- الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على العناصر الغذائية المُفيدة للجسم كـ الفيتامينات والحديد والكالسيوم وحمض الفوليك، ومن هذه الأطعمة: الخضراوات والفاكهة ومنتجات الألبان والألياف.
- وهناك بعض الحالات المُصابة بـ فقر الدم تحتاج إلى بعض أنواع المُكملات الغذائية مثل: سلفات الحديد أو جلوكونات الحديد.
- كما يُساعد نقل الدم إلى بعض الحالات المتأخرة والمُصابة مرض فقر الدم إلى زيادة نسبة الهيموجلوبين بالدم، وعادة ما يحدث ذلك في حالة حدوث نزيف شديد أو حادثة خطيرة، مما يتطلب ضرورة نقل الدم، حفاظًا على حياة المريض.