قدمت النيابة العامة في لواء القدس لائحة اتهام خطيرة البنود بحق شرطي في وحدة حرس الحدود، تنسب له فيها تهمة التسبب بوفاة الفتى الفلسطيني نديم نوّارة (17 عاما) خلال تظاهرة عشية احياء ذكرى النكبة في شهر ايار الماضي.

 

وبحسب بنود لائحة الاتهام، فإن المتهم خدم كضابط في كتيبة في حرس الحدود، حيث القيت عليهم مهمة فضّ تظاهرة احياء لذكرى النكبة، على مقربة من قرية بيتونيا الفلسطينية، بحيث تمركزت الكتيبة لمنع تقدم المتظاهرين صوب حاجز للجيش في المنطقة، وأخذ المتهم وشرطي آخر على نفسيهما مهمة اطلاق عيارات مطاطية بحسب الحاجة، وخلال التظاهرة القى الفلسطينيون الحجارة صوب افراد الدورية، فقام المتهم بإطلاق الرصاص الحي صوب المرحوم، اخترقت صدره واردته قتيلًا.

هذا ويشار الى ان المتهم إدعى انه اطلق عيارًا مطاطيًا وانه لم يقصد القتل، إلا ان لائحة الإتهام اظهرت انه أطلق رصاصًا حيًا، وأنه تعمد إصابة الفتى المرحوم والتسبب بجراح خطيرة له على اقل تقدير، دون محاولة عدم التسبب بوفاته.

 

وجاء في بيان عممته الناطقة بلسان الشرطة للاعلام العربي لوبا السمري "على خلفية تقديم لائحة اتهام ضد شرطي حرس الحدود صباح اليوم الاحد في المحكمة المركزية بفي القدس، على ذمة الضلوع بملف "بيتونيا" التي تخللها اعمال اخلال بالنظام اطلاق عيارات نارية وبالتالي مقتل عربي قرب حاجز "بيتونيا" يوم احياء ذكرى يوم النكبة 15.05 الفائت. يُوضّح بأن الشرطة عموما وحرس الحدود خصوصا ترى بعين الخطورة البالغة وتحملها محمل الجد الشديد كافة وشتى المزاعم والادعاءات التي طفت ونسبت خلال عرض لائحة الاتهام ضد الشرطي سالف الذكر الا انه ومع كل ذلك يشدد بأن من المناسب والواجب والسليم توخي التحفظ خلال نشر اي من التقارير الاعلامية الصحافية بهذا الخصوص ومنح الشرطي حقه في افتراض براءته وذلك حتى اصدار حكم القاضي خلافا من ذلك عبر المحكمة وليس عبر وسائل الاعلام"، كما جاء في بيان السمري.