أعلن مسؤول أميركيّ رفيع المستوى، أنّ طواقم بالبيت الأبيض تنكبّ على استئناف عمليّة التّفاوض بين الإسرائيليّين والفلسطينيّين قبيل انتهاء ولاية الرّئيس الأمريكيّ باراك أوباما، التي لم يتبقّ لها إلّا 10 أشهر.
ونشرت صحيفة 'وول ستريت جورنال' هذا الخبر في عددها الصّادر اليوم الثّلاثاء، وأدرجت احتمال تدخّل مجلس الأمن التّابع لهئية الأمم المتّحدة، في إعداد الخطوات العمليّة لإعادة تحريك عجلات المفاوضات المجمّدة.
وأضافت الصّحيفة أنّ إعادة المفاوضات تهدف لعرض برنامج لاتّفاق مستقبليّ بين الطّرفين، وذلك من أجل تطوير مبادرة هامّة في السّياسة الخارجيّة الأميركيّة خلال ولاية أوباما، التي لم تتمخّض حتّى الآن عن أيّ نتائج بهذا السّياق.
وتناولت الصّحيفة أبعد الخطوات التي من شأن الولايات المتّحدة الأميركيّة اتّخاذها: التّوجّه لمجلس الأمن التّابع لهيئة الأمم المتّحدة للتساوم على القضايا الجوهريّة، وهي خطوة تعارضها إسرائيل، وسبق وأن عارضتها الولايات المتّحدة الأميركيّة.
أمّا الإمكانيّة الأخرى في هذا السّيناريو، فهي إقدام أوباما على إلقاء خطاب حول الأزمة، يشتمل على تصريح مشترك للرباعيّة لشؤون الشّرق الأوسط، التي تضمّ الولايات المتّحدة الأميركيّة، روسيا، الأمم المتّحدة والاتّحاد الأوروبيّ.
وصرّح مسؤول كبير في مكتب الرّئيس الأميركيّ أنّه لم يتّخد قرار نهائيّ بهذا السّياق حتّى الآن، مشيرًا إلى أنّ أوباما يأخذ بعين الاعتبار والحسبان كافّة الإمكانيّات المتاحة أمامه. وأضاف المصدر أنّه لم يحدّد جدول زمنيّ لخطوات البيت الأبيض، ما من شأنه أن يتّضح خلال السّنة الجارية.
ويأتي هذا الكشف على خلفيّة زيارة نائب الرّئيس الأميركيّ، جو بايدن، الذي يزور إسرائيل اليوم، ضمن جولة من 5 أيّام للشرق الأوسط، تشتمل أيضًا على زيارة للإمارات العربيّة المتّحدة، الأردن والسّلطة الفلسطينيّة.
ويعتبر جو بايدن من أنصار الأوفياء لإسرائيل في البيت الأبيض.
وتتزامن زيارة بايدن لإسرائيل مع إلغاء رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو سفرته المزمعة لمؤتمر لجنة الشّؤون العامّة الأميركيّة الإسرائيليّة – إيباك، وذلك لتعذّر تنسيق موعد للقاء باراك أوباما على هامش القمّة.