نشر تنظيم “داعش” مقالا يشرح فيه سبب عدم مهاجمته إسرائيل، قائلا أن القضية الفلسطينية لا يجب أن تكون الأولوية.
جاء المقال في صجيفة "النبأ" الداعشية يوم 15 آذار بعنوان " بيت المقدس قضية شرعية اولا"، بررفيه عدم اهتمامه بفلسطين
وفي المقال، يدعي التنظيم أن القضية الفلسطينية لا تأتي قبل قضايا الجهاد الأخرى. كما جاء: “لو نظرنا إلى أرض الواقع اليوم، لوجدناها تحكم كلها بالشرك وقوانينه، وخلال بقاع منها مكن الله الدولة الإسلامية من إقامة الدين فيها… بالتالي يتساوى الحكم على الجهاد في فلسطين مع غيره دون تمييز”.
وينتقد المقال بشدة أيضا العرب الذين روجوا الى الإعتقاد بأن “فلسطين هي قضية الإسلام الأولى”. وكان من ضمن الذين يذكرهم المقال في هذا السياق بعض القادة العرب الوطنيين مثل جمال عبد الناصر، وصدام حسين، “بسبب متاجرتهم بقضية فلسطين، وبيعهم الأوهام لمؤيديهم”، - كما ادعى بيان داعش.
ولكن هناك مكان يحل في رأس اولوية الجهاد، وفقا للمقال: الدول العربية التي يحكمها “طواغيت”. والأولى بينها هي المملكة السعودية، حيث يوجب تحرير مكة المكرمة والمدينة المنورة من حكم العائلة المالكة السعودية.
“الطواغيت المرتدون الحاكمون لديار الإسلام أشد مكرا منهم [اليهود]، وقتالهم مقدم على قتال المشركين الأصليين”،
وبالرغم من أن صفوف التنظيم في سوريا والعراق تعد مقاتلين من جميع انحاء العالم، ينادي المقال المجاهدين بمحاربة “المرتدة” الأقرب منهم. لذا يجب ترك محاربة اليهود للمسلمين في فلسطين، بينما على المسلمين السوريين محاربة بشار الأسد، والمسلمين المصريين محاربة عبد الفتاح السيسي.
وفقط بعد فرض حكم إسلامي صحيح في وطن المسلمين، أعلن المقال، يمكن بعد ذلك مهاجمة أرض الكفار المجاورة (إسرائيل).
والإدعاء الأساسي في المقال، هو أنه بعد اسقاط الأنظمة العربية، التي يفترض أنها تدعم اسرائيل، ستتمكن قوات المجاهدين من الوصول إلى حدود “دولة اليهود والإشتباك مع جيشهم بشكل مباشر”.