في شارع الثلاثيني الشهير في غزة وعلى المفرق الذي يربطه بشارع الجلاء كان يقع برج الباشا ذو الاربعة عشر طابقا قبل ان يصبح ركاما عقب استهدافه من قبل طائرات الاحتلال حيث يصعد الجيش الإسرائيلي هجماته على الأبراج الاسكانية والمنشآت العامة.
وبتدمير البرجين اللذين سبقهما تدمير برج الظافر تغيرت معالم كثيرة في مدينة غزة بعد الدمار الهائل الذي لحق بعدد كبير من المبان والمساجد, الا ان التدمير الذي لحق بالأبراج السكنية يعد تحولا خطيرا في قسوة الاحتلال الاسرائيلي في التعامل مع الفلسطينيين.
يقول محمد الثلاثيني من السكان المجاورين للبرج "ان طائرات الاحتلال أقدمت بعد منتصف الليل بقليل على قصفه بصاروخين من طائرات اف 16 وصاروخين من طائرة استطلاع فتم تدمير البرج بشكل كامل وأغلق الطريق الذي يصل شارع الثلاثيني بالجلاء."
ويضيف الثلاثيني بين القصف الذي نفذته طائرة الاستطلاع والقصف من الطائرات الحربية اقل من ربع ساعة مشيرا الى ان الدمار وصل إلى عدد كبير من المنازل المجاورة"
ويضم البرج عشرات المكاتب الخاصة بالشركات وبعض المؤسسات الإعلامية كاذاعة الوطن التابعة للجبهة الشعبية والتي دمرت بشكل كامل بينما نجا العاملون من جراء القصف. كما يضم البرج ايضا نادي رياضي وشركة للمواد الغذائية وشركات للإنتاج الإعلامي ومكاتب محامين وأطباء.
أما المجمع الايطالي والذي قصفته إسرائيل فيضم عدة أبراج سكنية ومئات المحلات التجارية والمقاهي فدمرته اسرائيل بشكل شبه كامل.
ويؤكد إبراهيم عبد الله احد سكان المجمع انه خرج بأولاده وترك سيارته تحت المجمع الذي جرى تدميره مشيرا إلى ان جميع السكان فعلوا نفس الآمر
ويضيف :" كان الوقت قصيرا وكان همنا ان ننجوا بعائلاتنا قبل كل شيء"
وكان المجمع الايطالي الذي انشأ في عهد السلطة الفلسطينية قد استهدفته طائرات الاحتلال بداية العدوان حيث قصف شقة واحدة قبل ان تدمره فجرا بالكامل.
من جانبها، حمّلت حركة المقاومة الإسلامية حماس الاحتلال الإسرائيلي المسئولية عن كل تداعيات الاستمرار في استهداف الأبراج السكنية وتشريد المدنيين