قال مفتي الجمهورية المصرية السابق، الدكتور علي جمعة، إنه لا يجوز الاقتراض من البنك بغرض الحج، مشيرا إلى أن الديون التجارية للبنوك على الشخص لا تمنعه من أداء الفريضة، مضيفَا أنه يجوز دفع تكلفة الحج بالتقسيط لكن دون فوائد، من خلال شركات السياحة فقط، أما الحصول على قرض من البنوك من أجل أداء الفريضة فهو أمر مرفوض، لأنه بفوائد.
وأكد جمعة، خلال حواره مع الإعلامي عمرو خليل في برنامج "والله أعلم" على فضائية "سي بي سي، أنه يجوز الحج مع وجود دين بعد استئذان صاحبه، أما الدين للبنوك أو الشركات فلا يمنع الحج؛ لأنها شخصيات اعتبارية لا يمكن الاستئذان منها لأداء الفريضة. وأشار إلى أن الحج لبيت الله الحرام يتطلب الخشوع والخضوع لله سبحانه وتعالى، لافتا إلى أن هناك بعض السلوكيات الخاطئة تحدث من الحجاج دون وعي مثل استخدام التليفون المحمول أثناء أدائه للفريضة، قائلا: "الذي يصور نفسه سيلفي مع بيت الله الحرام تهريج ولا يرضي ربنا أبدا، أين الذكر والعبادة والخشوع؟".
وأكد جمعة أن الإمام عبدالقادر البغدادي قال إن المسلم يحتاج ما يقرب من 30 عاما من عبادة الله حتى يصل لمرتبة أن يدعو الله فيستجيب له، مشيرا إلى أنه وسط الصخب والتطور التكنولوجي الحالي يحتاج المرء فقط 30 ساعة من إخلاص النية، والدين لوجه الله تعالى، وأن يعلق قلبه بالله وحده، ومن ثم يصبح وليا.
وتابع أن الحج فريضة بها كل العبادات من الصلاة والطواف والسعي والصوم، لافتا إلى أنه يحرم فيها البيع والشراء والمشاحنات والغضب والمظاهرات، فهو محل نظر الله سبحانه وتعالى.