توجه أكثر من مليوني حاج إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية. ويقضي الحجاج بمنى يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة ويستحبون فيه المبيت في منى تأسيا بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وسمي بذلك لأن الناس كانوا يتروون فيه من الماء ويحملون ما يحتاجون إليه، وفي هذا اليوم يذهب الحجاج إلى منى حيث يصلون الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصرًا من دون جمع ويسن المبيت في منى.
وتحيط بالمناسك، التي تنتهي الأسبوع المقبل، تدابير مشددة هذا العام لحماية الحجاج من الفيروسين المميتين إيبولا الذي يفتك في غرب إفريقيا، وكورونا، المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، الذي أودى بحياة 300 شخص في السعودية.
ويصادف موسم الحج هذا العام وضعا إقليميا متوترا في ظل بروز تنظيم الدولية الإسلامية داعش المتهم بارتكاب فظاعات في العراق وسورية.
ولم تسجل السلطات أي حادثة تذكر حتى الآن بالرغم من الأعداد الكبيرة من الأشخاص الذين يتوجهون إلى منى سيرا على الأقدام، أو على متن الحافلات أو مترو المشاعر المقدسة.
وفي هذا الإطار، قال وزير الصحة عادل فقيه، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية، "لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بين الحجيج بما في ذلك بفيروس كورونا".
يذكر أن السعودية نشرت 85 ألف عنصر أمن لضمان حسن سير مناسك الحج، ومنعت مواطني غينيا وليبيريا وسيراليون من دخول أراضيها، إذ أن الدول الثلاث سجلت أعلى إصابات بفيروس إيبولا الذي أودى بحياة ثلاثة آلاف شخص في غرب إفريقيا حتى الآن.