طالبت جامعة الدول العربية، اليوم السبت، بضمانات لعدم تكرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعد إطلاق عملية إعادة الإعمار، انطلاقا من المؤتمر الدولي للمانحين الخاص بإعمار غزة، الذي سيعقد في القاهرة غدا.
وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية السفير محمد صبيح، في مؤتمر صحفي في مقر الجامعة، "أهمية مؤتمر المانحين الذي يأتي استكمالا للجهد المصري الكبير الذي بذل لوقف العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة والذي خلف دمارا هائلا وأدى إلى تدمير البنية التحتية وقتل وتشريد الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني".
وشدد على ضرورة ألا تضع إسرائيل العراقيل أمام دخول المواد الخاصة بإعادة إعمار قطاع غزة كما فعلت في السابق بعد مؤتمر شرم الشيخ، مؤكدا الدور الهام الذي يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي والأمم المتحدة في هذا الصدد. وندد صبيح "بالعدوان الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة والذي ضربت به إسرائيل عرض الحائط ودمرت آلتها العسكرية كل ما على الأرض الفلسطينية".
وجدد تمسك الجامعة العربية بمبادرة السلام العربية، وقال إن "الجامعة تعتبرها استراتيجيتها من أجل تحقيق السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط"، مؤكدا أن "مبادرة السلام العربية أصبحت أمام العالم، وإذا أراد المجتمع الدولي تحقيق السلام في المنطقة فإن هذه المبادرة ستبلور الموقف العربي".
وأشار صبيح إلى أن "حكومة الوفاق الوطني تمثل العنوان الفلسطيني والعربي ومعها الشعب الفلسطيني بجميع فصائله لتلقي المساعدات والتمويل الخاص بإعادة الإعمار وذلك بمشاركة الأمم المتحدة وبنوك ومؤسسات دولية". وحذر صبيح من "تحويل إسرائيل للصراع من قطاع غزة الى القدس والضفة الغربية في ظل مواصلتها للعدوان اليومي والمستمر في وضع تجاوز كل الحدود". وقال إن "إرهاب المتطرفين والمتعصبين في اسرائيل يسير بحماية من حكومة إسرائيل"، مؤكدا أنه "لا يمكن ان يتحقق السلام إلا من خلال إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، محذرا من المساس بمدينة القدس ومن تحويل اسرائيل الصراع السياسي الى صراع ديني".