الاهل الأعزاء, 

بعد التحية

تشهد بلداتنا العربية في السّنوات الأخيرة أحداثًا متكررة من القتل والاجرام، وقد تفشت هذه الظاهرة لتصبح آفة يعاني منها كل فرد على المستوى الشخصي والاجتماعي. ومما يزيد الأمر سوءاً هو استمرار هذه الاحداث دون رادع من جميع الجهات: السلطة، المجتمع، البيت ومجموعة الأصدقاء وضعف الوازع الخلقي، القيمي والديني. 

نرى ضرورة في تعزيز دور الاهل الى جانب دور المدرسة كمؤسسة تربوية لتأهيل أبنائنا لدورهم في الحياة بشكل سليم.  

ستقوم المدرسة بتنفيذ خطة تربوية شاملة لبحث ونقاش التحديات التي تواجه جيل الشباب في ظل عصر العولمة والظروف الاجتماعية السائدة وانتشار ظاهرة العنف:

- دروس تربية، عرض أفلام تربوية، حصص ارشاد في مدارس أخرى من قبل طلابنا.

- محاضرات هادفه، ولقاء مع شخصيات مؤثره للنقاش وطرح الحلول.

-اصدار نشرات توعويه، أعداد نشره صباحيه من قبل الطلاب، خواطر، مأثورات) 

- وقفات احتجاجيه.

- فعاليات متنوعة، يوم للتسامح، تذويت القيم، أيام تطوع.

- لقاءات مع الاهل، ندوات حوار .

بما أن الاسرة هي الإطار الأول والاساسي في صقل شخصية الفرد، لذلك نضع بين أيديكم آليات من شأنها مساعدتكم في دعم أبنائكم وإرشادهم عند مواجهة الأزمات:

1) تواصل الاهل مع المدرسة لقضاء أوقات مشتركة مع أبنائهم مثل: زيارات، رحلات مدرسية، الاشتراك بالفعاليات).

2) التقرب من الابن للتعرف على حاجاته خصوصياته وحثّه على المشاركة بأحاسيسه وأفكاره وتجاربه مع إعطاء شرعية لها دون اصدار احكام.

3) وضع الحدود والمتابعة يساعد على بناء نظام حياة آمن وسليم. مثل: ساعات الخروج من البيت، المصروف الشخصي، الالتزام تجاه الواجبات المدرسية، اختيار الأصدقاء وغيره..

4) تكليف الابن بمسؤوليات ووظائف مناسبة لقدراته ونضوجه والتي من ِشأنها المساهمة في تنمية مهاراته العلمية والعملية. مثل: مساعدة في البيت، التطوع، دورات منهجية وغير منهجية وغيرها..

5) من الضروري انتباهكم لسلوكيات غير اعتيادية ومقلقة، من شأنها أن تكون مصيرية، مثل: السهر المفرط والتأخير غير المبرر، قيادة سيارة بدون رخصة، تعاطي المحظورات من أكل وشرب، مصروف مفرط وغيره..

6) استثمار وقت الفراغ: أين يقضيه؟ مع من (نوعية الأصدقاء وخلفياتهم السلوكية)؟ 

7) ارشاد الأبناء وتوجيههم لاستخدام الهاتف النقال والوسائل الالكترونية في خدمة مصلحتهم تربويًا وتعليميًّا بعيدًا عن ألعاب العنف، أفلام غير أخلاقية وتناقل معلومات تمس بخصوصيات الآخرين من شأنها أن توقعهم في مساءلات قانونية.

 

• لا تترددوا بالتوجه عند الضرورة، فالمدرسة بكل طواقمها على استعدادٍ تامٍّ لتقديم كل دعم وتوجيه وإرشاد للأهل في حالة التوجه إليها. 

 

مع الاحترام،

المجلس المحلي                لجنة الاباء            إدارة المدرسة