أعلنت الهستدروت (الاتحاد العام لنقابات العمال في إسرائيل) عن إضراب عام غدًا في جميع أنحاء إسرائيل، وذلك احتجاجًا على عدم التوصل إلى صفقة لإعادة المختطفين في غزة. وذكرت الهستدروت أن هذا الإضراب يأتي كخطوة تصعيدية للضغط على الحكومة للإسراع في التوصل إلى حل يعيد المختطفين إلى ذويهم.

 

واعلن رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد قبل قليل في تصريح خاص أدلاه وعائلات المختطفين عن إضراب في المرافق الاقتصادية غدا الاثنين ابتداءا من الساعة السادسة صباحا.وفيما يتعلق بالعمل في مطار بن جوريون الدولي فيستم إغلاق المطار ابتداءا من الساعة الثامنة صباحا بحيث ستتوقف حركة الطائرات من والى البلاد.للقائمة الكاملة لأماكن العمل التي سيشملها الاضراب سيتم الاعلان عنها لاحقا.

 

كما يشمل الاضراب مطار بن غوريون وجميع الرحلات المغادرة والقادمة، احتجاجًا على عدم التوصل إلى اتفاق لإعادة المختطفين في غزة.

 

رئيس الهستدروت يعلن عن اضراب عام في المرافق الاقتصادية 

 

"لن أتحمل المزيد من الخذلان": هذا ما قاله رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد مساء اليوم (الأحد) مع إعلانه إضرابًا عامًا في الاقتصاد، والذي سيبدأ غدًا (الاثنين) الساعة السادسة صباحًا. في تمام الساعة الثامنة صباحًا سيتم اغلاق مطار بن غوريون. القائمة الكاملة للخدمات والمؤسسات التي سيشملها الاضراب العام وكذلك قائمة المؤسسات التي سيتم استثناؤها من الإضراب سيتم نشرها لاحقا.

 وقال رئيس الهستدروت في بيان مشترك مع ممثلي عائلات المختطفين الذين التقى بهم في مقر الهستدروت في تل ابيب "لقد انتهيت للتو من اجتماع مع ممثلي عائلات المختطفين. لقد كان اجتماعا مشحونا وصعبا. لقد تحليت حتى اليوم بقدر كبير من المسؤولية، ولم يكن الأمر سهلا. لكنني أشعر أنه من المستحيل الاستمرار في الوقوف مكتوف الايدي إزاء ما يحدث. من المستحيل أن نُسلّم مع صرخات أطفالنا الذين يُقتلون في أنفاق غزة، هذا أمر غير معقول. نحن في حالة ترقب دائم ولا نتوقف عن استقبال أكياس الجثث. فقط الإضراب، بإمكانه ان يُحرك، ولهذا السبب قررت أنه ابتداء من الساعة السادسة صباحا من الغد، سيتوقف الاقتصاد الإسرائيلي بأكمله".

 

وناشد رئيس الهستدروت الجهات الاقتصادية الأخرى الانضمام إلى هذه الخطوة وقال "إنني أناشد جميع المنظمات والجهات للانضمام إلى الإضراب وإطلاق صرخة مدوية، صرخة دولتنا الحبيبة، صرخة القتلى والنازحين والمخطوفين".

ونوه رئيس الهستدروت قائلا: “يجب التوصل إلى اتفاق، هذا هو الأمر الأهم"، مشيراً إلى أنه تحدث مع مختلف المسؤولين في الجهاز الأمني وغيرهم، وأدرك أن الاتفاق لا يحرز تقدماً لاعتبارات سياسية.

وقال رئيس الهستدروت أيضا في بيانه: "يجب أن يتوقف الانشقاق القائم بين أجزاء المجتمع. لم نعد شعب واحد، وبالتالي يجب علينا إعادة دولة إسرائيل إلى روتين معقول".

 

وشكر ممثل أهالي المختطفين شارون شرعابي (الذي قُتل شقيقه يوسي في الأسر وشقيقه إيلي لا يزال مختطف في غزة)، شكر رئيس الهستدروت على القرار قائلاً: "إنه لعمل نبيل من جانبكم. لقد قررتم القيام بعمل يقدس قيم شعب إسرائيل وينطوي على قيم التضامن والتكافل الاجتماعي. هذه هي القيادة التي توقعناها، عمل يوحد اليمين واليسار ويركّز على حياة الإنسان".وأضاف أيضًا: "هذه ليست صفقة، إنها مخطط لإنقاذ الأرواح، وتصرف أرنون يوضح أن الأولوية الأولى هي المختطفون. وحتى تحقيق هذا الهدف لا يمكن توفير ظروف اعتيادية. أدعو شعب إسرائيل إلى ترك كل شيء ودعمنا، هذه هي الفرصة لنتوحد من جديد بروح الإنسانية وحياة الجنود، والذين بحاجة هم أيضًا إلى العودة إلى ديارهم بأمان. أشكر الهستدروت وأدعو جميع المنظمات: انضموا للإضراب حتى يعود الجميع إلى منازلهم".