وحثّ نجيب وسائل الإعلام على احترام مشاعر أسر الركاب والطاقم، "والسماح لهم بالمساحة التي يحتاجونها في هذا الوقت العصيب للغاية".
وأبلغت الخطوط الماليزية أقارب الركاب الـ 239 الذين كانوا على متن الطائرة أنها تعتقد أنها سقطت في المحيط الهندي، ولم ينج منها أحد.
وأوردت "بي بي سي" أن الشركة أرسلت إلى أقارب الضحايا رسالة نصية تقول فيها "يؤسف شركة الخطوط الماليزية بشدة أن تبلغكم أننا نفترض -بما لا يدع مجالا للشك- أننا فقدنا الطائرة التي كانت تقوم بالرحلة "إم إتش 370"، ولم ينج أحد ممن كانوا على متنها".
تزامن ذلك مع إعلان رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت الاثنين أن طائرة أسترالية كانت تجوب جنوب المحيط الهندي بحثا عن طائرة الركاب الماليزية رصدت جسمين جديدين، يعتقد أنهما حطام للطائرة المفقودة.
وأوضح أبوت للبرلمان أن سفينة تابعة للبحرية الأسترالية تواجدت بالفعل قرب المكان الذي شوهد فيه الجسمان، وأحدهما يميل إلى الخضرة والثاني مثلث الشكل ولونه برتقالي.
في ما رصدت طائرة عسكرية صينية تشارك في البحث أجساما طافية "مثيرة للشكوك"، بمناطق نائية قبالة أستراليا، قبل أن تعلن وزارة الخارجية الصينية أن بكين لا يمكنها تأكيد أن تلك الأجسام تابعة للطائرة الماليزية، وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الصينية أن السفن ستصل إلى عين المكان جنوب المحيط الهندي الثلاثاء.
وأرسلت البحرية الأميركية طائرات على متنها جهاز متقدم تكنولوجيا لرصد الصندوق الأسود، الذي يسجل المحادثات بقمرة القيادة، إلى جانب بيانات الرحلة أثناء الطيران، حيث يعد العثور على الصندوق مسألة مهمة لأنه يتوقف عن إرسال إشارات بعد ثلاثين يوما.
وأعلنت ماليزيا الأحد أنها تلقت من فرنسا صورا التقطت بالأقمار الاصطناعية لأجسام تطفو في المنطقة التي تتركز فيها عمليات البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة، قبالة سواحل أستراليا.
وفي وقت سابق، أعلن وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين أن الشرطة استجوبت أكثر من مائة شخص، بينهم أسرتا قائدي الطائرة، في محاولة للتوصل لأدلة بشأن اختفائها.
وكانت الطائرة الماليزية، اختفت من شاشات الرادار المدني بعد أقل من ساعة على إقلاعها من كوالالمبور في طريقها إلى بكين، وعلى متنها 239 راكبا في الثامن من مارس/آذار الجاري.
ولم تشاهد الطائرة على نحو مؤكد منذ ذلك الحين، ولم توجد أية معلومات مؤكدة بشأن ما حدث، وتحول الاهتمام في عملية البحث عن الطائرة البوينغ 777 من التركيز المبدئي شمالي خط الاستواء، إلى شريط ضيق في بحار عاتية جنوب المحيط الهندي، على بعد آلاف الأميال من المسار الأصلي لرحلة الطائرة