قالت مصادر إعلامية فلسطينية في القاهرة إن "الساعات القليلة القادمة تعد حاسمة بالنسبة للإعلان عن تجديد التهدئة لمدة 72 ساعة جديدة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية". وقالت المصادر إن "مصر ستحدد ساعة الصفر للإعلان عن التهدئة التي سيتم تجديدها خلال ساعات قريبة قادمة، بعد أنباء عن موافقة اسرائيل على إرسال ردها للوسيط المصري، بالإضافة الى الأنباء عن عودة الوفد المصري للقاهرة خلال الساعات القليلة القادمة".
وبحسب المصادر الفلسطينية: "يعقد الوفد الفلسطيني مباحثات التهدئة في القاهرة برئاسة عزام الأحمد اليوم اجتماعا تشاوريا لدراسة المقترح المصري بهدنة لمدة 72 ساعة من أجل استئناف مباحثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة". وقال المصدر إن "هذا المقترح طرحه الجانب المصري علينا اليوم، ونحن نجتمع لدراسة هذا المقترح وسنبلغ موقفنا إلى القيادة المصرية". وأكد المصدر أن "الوفد الفلسطيني في انتظار الجهود والاتصالات المصرية، ولن يعلن عن الموقف النهائي الرسمي للوفد إلا بعد معرفة الموقف الاسرائيلي من المقترح المصري".
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، د. يوسف الحساينة، قائلا بأن "الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة يشترط في طرح أي تهدئة موقوتة في غزة إحداث إختراق واضح في المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي، لصالح المقاومة والشعب الفلسطيني". وأوضح القيادي الحساينة أن "الوفد الفلسطيني في القاهرة ذهب لإنجاز مهمة تحمل أهدافا محددة، وإنجاز اتفاق جدي يحقق مطالب وطموحات إنسانية للشعب الفلسطيني، أولها وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، وفي حال عدم حصوله على الجدية المطلوبة من الطرف الإسرائيلي سيغادر القاهرة، وعندها ستكون الكلمة للمقاومة الفلسطينية".
وقال الدكتور الحساينة: "لن تصمت المقاومة الفلسطينية طويلاً في ظل سياسة المرواغة التي ينتهجاها الجانب الإسرائيلي، وهي اليد العليا والأقوى في الميدان، ومن يتحمل نتائج وتبعات فشل المفاوضات في القاهرة هو الإحتلال الإسرائيلي"، كما وأشار الى أن "رد المقاومة سيكون أكثر شراسة في حال فشل جهود التوصل لإتفاق وقف إطلاق نار".
من جهته قال موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وعضو الوفد الفلسطيني لمفاوضات القاهرة، إن "ما تناولته وسائل الإعلام حول التهدئة منذ ساعتين غير دقيق". وكانت وسائل إعلام ذكرت أنه "تم التوصل لاتفاق لتهدئة جديدة لمدة 72 ساعة بدون شروط". وقال الناطق بأسم حركة حماس، سامي أبو زهري، إن "مصر تقدمت بمقترح جديد لإبرام تهدئة لمدة 72 ساعة لاستكمال المفاوضات بين المقاومة الفلسطينية والإحتلال الإسرائيلي". وأوضح أبو زهري في تصريح عبر موقع التواصل الإجتماعي "الفيسبوك"، أن "المقترح المصري الجديد قيد الدراسة"، مؤكداً أن "الأمور مرهونة بمدى جدية الموقف الإسرائيلي". ويشار إلى أن إسرائيل تواصل عدوانها على قطاع غزة، والذي تحاصره منذ ثمانس سنوات، لليوم الـ35 على التوالي.