قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مسلحي جبهة النصرة وفصائل معارضة، سيطروا على مدينة إدلب شمالي سوريا بالكامل، وذلك عقب اشتباكات عنيفة استمرت لنحو 4 أيام، مع قوات الجيش الحكومي والميليشيات الموالية له.
وبذلك تصبح مدينة إدلب ثاني مركز لمحافظة يخرج عن سيطرة الحكومة السورية، بعد الرقة.
وكانت جماعات مسلحة معارضة في شمال سوريا قد شكلت تحالفاً يضم جبهة النصرة وحركة أحرار الشام وجند الأقصى وأطلقت عليه اسم "جيش الفتح"، الذي توعد بهجمات استراتيجية.
لكن المراقبين تحدثوا عن سرعة سقوط إدلب واعتبروها مؤشراً يعكس قدرات تنظيمية وتسليحية هامة أضحت هذه التنظيمات تتمتع بها.
وقد ظلت مدينة إدلب بيد الجيش السوري وأنصاره منذ بدء الحرب في سوريا رغم تعرضها لعشرات الهجمات من المعارضة، وكانت تعتبر مع منطقة جسر الشغور القريبة قلعة حصينة عسكرياً وجغرافياً وعصية على السقوط حالها كحال أريحا ومطار أبو الظهور في المحافظة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ببقاء مجموعة من الموالين للجيش الحكومي داخل إدلب، ما تزال تقاتل في المربع الأمني للمدينة، لكنهم لن يتمكنوا من تغيير الوضع الميداني.
وتقع مدينة إدلب بالقرب من الطريق السريع الاستراتيجي الرئيسي بين العاصمة دمشق ومدينة حلب كما أنها قريبة من محافظة اللاذقية أحد معاقل الرئيس السوري بل ويمكنها أن تقطع طريقها نحو دمشق.
وقد تزايد عدد سكان إدلب بمئات الآلاف من النازحين على مدى السنوات الأربعة الماضية.
ويقول خبراء ان جيش الفتح يسعى إلى إقامة كيان خاص في شمال سوريا كنقطة انطلاق محصورة تحت لواء سيطرته بالكامل.
مقتل قائد الحملة العسكرية على الزبداني
وفي منطقة القلمون، سقط قيادي من مليشيا حزب الله اللبناني السبت خلال اشتباكات مع المعارضة المسلحة في محيط حواجز الجبر الغربي على أطراف مدينة الزبداني في ريف دمشق.
وأفاد المركز الإعلامي في القلمون المعارض بأن القيادي في مليشيا حزب الله عبد الله جعفر هو المسؤول عن الحملة العسكرية على الزبداني.
وذكرت مصادر أن اشتباكات عنيفة وقعت على أطراف المدينة، وخاصة على جبهة الجبل الغربي، وتمكن المسلحون من التصدي لمحاولات القوات الحكومية وحزب الله التقدم على هذا المحور وكبدوهم خسائر بين قتيل وجريح.