قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد يُصوِّت اليوم الجمعة على قرار بإدراج كل من أحمد علي صالح نجل الرئيس اليمني السابق، وزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي على القائمة السوداء، وفرض حظر للسلاح على المقاتلين الحوثيين الذين يسيطرون على معظم أنحاء اليمن.
وأنهى الأردن العضو بالمجلس ودول خليجية مسودة القرار أمس الخميس. وقال دبلوماسيون طلبوا عدم نشر أسمائهم إن القرار قد يُطرح للتصويت في المجلس المؤلف من 15 عضوا اليوم الجمعة أو غدا السبت.
ولم يتضح كيف ستصوت روسيا على القرار، لكن دبلوماسيين قالوا إنها أشارت إلى أن حظر السلاح يجب أن يشمل أيضا حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي. ورفضت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة التعليق.
ويطالب مشروع القرار بتجميد الأصول التي تخص الرئيس السابق للحرس الجمهوري اليمني أحمد صالح، وعبد الملك الحوثي، وفرض حظر على سفرهما.
وتقضي مسودة القرار بفرض حظر للسلاح على "أولئك الذين يعملون نيابة عنهم أو بتوجيه منهم في اليمن" في إشارة إلى الحوثيين والجنود الموالين لصالح ونجله.
ويدعو القرار أيضا "الدول الأعضاء وعلى نحو خاص الدول المجاورة لليمن إلى فحص كل الشحنات المتجهة إلى اليمن" إذا كان لديهم ما يجعلهم يعتقدون بأنها تحتوي على أسلحة.
ويطالب الحوثيين بوقف القتال والانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها بما في ذلك العاصمة صنعاء، والموافقة على حل الخلافات من خلال الحوار. كما يعبر عن التأييد للوسيط الأممي جمال بن عمر.
وكانت موسكو طرحت السبت مسودة مشروع قرار يطالب بوقفات إنسانية دورية وإلزامية للضربات الجوية لتحالف عاصفة الحزم للسماح بإجلاء الأجانب. كما تضمنت مسودة قرار الأردن ودول الخليج دعوة جميع الأطراف إلى تسهيل إجلاء الأجانب.
وتشن السعودية ضربات جوية على الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن منذ نحو أسبوعين بمشاركة تحالف يضم دولا خليجية وعربية. وقالت الولايات المتحدة الثلاثاء إنها ستعجل بإرسال إمدادات أسلحة إلى ذلك التحالف.
وكان مجلس الأمن أدرج الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح واثنين من كبار زعماء الحوثيين، هما عبد الخالق الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم، على القائمة السوداء في نوفمبر/ تشرين الثاني. ويقاتل جنود موالون لصالح إلى جانب الحوثيين.