قال مصدر أمني بقوات البيشمركة، الأحد 3 مايو/أيار، إن طيران التحالف الدولي شن في وقت متأخر من مساء السبت وحتى فجر الأحد 16 غارة جوية مستهدفا مواقع لـ"داعش" في قرى العبوسي ورهاوي وروماني في قضاء سنجار ومواقع أخرى غرب وشرق وجنوب مدينة سنجار.
وأشار إلى أن 35 عنصرا من التنظيم قتلوا على الأقل نتيجة الغارات، فضلا عن تدمير المواقع المستهدفة بشكل جزئي أو كلي. وكان تنظيم "داعش" اجتاح قضاء سنجار الذي يبعد نحو 120 كلم غرب الموصل وتقطنه أغلبية من الأكراد الإيزيديين في الثالث من شهر أغسطس/ آب الماضي.
وقد تمكنت قوات البيشمركة المعززة بغطاء جوي من استعادة الجزء الشمالي من القضاء، وفك الحصار عن الآلاف من العائلات والمقاتلين الذين حوصروا بجبل سنجار في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي.
من جهته، شن تنظيم"داعش"، الأحد، هجمات عنيفة في سامراء وبيجي بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق. وقالت مصادر أمنية عراقية إن "داعش هاجم القوات العراقية في منطقة الخط السريع واستمر لساعات قبل أن يتدخل طيران الجيش العراقي". وأضافت المصادر أن "3 على الأقل قتلوا وجرح 7 آخرون وجميعهم متطوعون يقاتلون إلى جانب الحكومة في منطقة البو طعمة ببيجي شمالي تكريت، على الطريق العام بين تكريت وبيجي، إثر هجوم شنه داعش على نقاط مرابطة هناك". وتابع أن "داعش قطع أوصال بيجي إذ سيطر على طريق قرية المزرعة باتجاه الحجاج وأيضا على طريق السكك هونداي الذي يوصل جنوب المدينة بشمالها".
بدوره، أكد مصدر أمني عراقي مقتل 32 من مسلحي "داعش"، الجمعة، إثر قيام القوات العراقية بصد هجوم لعناصر التنظيم قرب مصفاة بيجي بمحافظة صلاح الدين شمال العراق. وأضاف المصدر أن "مسلحي داعش حاولوا التسلل إلى مصفاة بيجي، واشتبكت قوات الشرطة الاتحادية بالتعاون مع الفرقة الذهبية العراقية مع الإرهابيين وتمكنت من القضاء عليهم". وأشار إلى أن "طيران الجيش العراقي والتحالف الدولي قصف عناصر وتجمعات التنظيم".
وكانت تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت الخميس، إلى أطراف قضاء بيجي، لتساهم في تحرير القضاء من قبضة داعش وصولا إلى مصفاة بيجي وتأمين كل المناطق المحيطة بها. وكانت مصفاة بيجي منذ سيطرة "داعش" على مساحات واسعة من شمال وغرب البلاد الصيف الماضي في منأى عن الأحداث لكنها توقفت عن العمل، في حين تقول حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي موالية لـ"داعش" إن "مصفاة بيجي النفطية توشك على السقوط".
وقتلت القوات العراقية العشرات من عناصر "داعش" إثر عملية عسكرية في الأنبار وصلاح الدين. وقالت مصادر عسكرية إن سلاح الجو العراقي قصف مقرات لتنظيم "داعش" في مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار غرب العراق، ما أسفر عن مقتل 20 من عناصره وحرق 6 سيارات محملة بالأسلحة. وأضافت المصادر أن الطيران العراقي قصف أحد المنازل في جزيرة الخالدية شرق مدينة الرمادي كانت بداخله قيادات من داعش.