أطل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مساء اليوم في احتفال تخريج ابناء الشهداء الذي تقيمه مؤسسة الشهيد في مجمع شاهد التربوي - طريق المطار، بحيث وحسب المتوقع فقد تطرق في خطابه لآخر المستجدات على الساحة الشرق اوسطية، والشؤون اللبنانية الداخلية.
وأوضح نصر الله أنه في عيد الفطر، الكثير من العائلات غادرت إلى بلداتها وشعروا بالأمن والأمان مع الكرامة والعزة والحرية والإحساس بالوجود، مشيراً الى ان الشعب اللبناني عيد هذا العيد بهذا المناخ في منطقة مضطربة، إلا أنه يجب على كل لبناني بل على كل مقيم في لبنان أن يقف مع نفسه ليسأل نفسه لماذا نحن في لبنان نعيد بأمن وأمان وعزة وحرية في بحر مضطرب؟ بفضل الله بالدرجة الأولى وببركة وسبب شهداء المقاومة والجيش والشعب، مؤكداً ان كل هؤلاء الذين استشهدوا على مدى عقود حتى انتصرت المقاومة وتم تحصين الداخل اللبناني من الإسرائيلي والتكفيري، لولا هذه التضحيات والدماء والجرحى والفداء والعطاء هل كان لبنان أن ينعم بما ينعم به الآن.
وأوضح نصر الله أنه منذ إنطلاقة هذه المقاومة، هناك عنوان كبير واكبها حتى اليوم، وهو السعي الأميركي الإسرائيلي المتحالف مع بعض الأنظمة العربية وبعض الأدوات اللبنانية من أجل ضرب هذه المقاومة وانهاء وجودها إذا أمكن واذا لم يمكن العمل على عزلها واضعافها”، مشيراً الى أنه “بعد الإتفاق النووي، اليوم الهاجس الأكبر في المنطقة إيران ما بعد الإتفاق، وأيضا “حزب الله”، ولذلك نجد أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وووزير الخارجية الأميركي جون كيري تحدثوا بوضوح عن “حزب الله” بوصفه منظمة إرهابية وجددوا التأكيد بأن أميركا لن تسمح بتداعيات قوة من هذا النوع، ما يعني أن المقاومة حاضرة في معادلة القوة في المنطقة وفي حسابات الولايات المتحدة الأميركية”.
ولفت الى “انهم عملوا وأنفقوا مئات ملايين الدولارات وسخروا الكثير من الوسائل وأيضا قاموا بعدد من الحروب ولكن كانت النتائج دائما عكسية”، مشيراً الى ان “الهدف كان دائما سحق المقاومة في لبنان وضرب بيئتها بشكل حاسم وقاطع ونهائي حتى لا تقوم لأي مقاومة قيامة في هذا البلد”، معتبراً أن “التأكيد الأميركي الأخير على وصف “حزب الله” منظمة إرهابية لا يقدم ولا يؤخر وليس أمر جديداً”.
وراى نصر الله القرار الأخير الأميركي الذي يستهدف قادة جهاديين من “حزب الله”، وقبل ذلك ضمن السعودية أسماء، هذا لا يقدم ولا يؤخر شيئا، خاصة أن الأخوان لا يملكون حسابات المصارف ولا يقومون بجولات سياحية، مؤكداً “اننا نفتخر بأن تعاقبنا الولايات المتحدة التي تبقى الشيطان الأكبر قبل الإتفاق النووي وبعد الإتفاق النووي لأننا نقاوم وندافع عن بلدنا في وجه المشروع الصهيوني أو في وجه المشروع التكفيري”.
واعتبر أن “ما يجب التوقف عنده هنا، هو إستهداف التجار اللبنانيين والشركات اللبنانية، سواء كان مغتربين أو مقيمين في لبنان، مع العلم أننا أعلنا في حزب الله أن ليس لنا مشاريع مالية، وقلت بوضوح قبل سنوات هذا الأمر، ونحن عندما نأخذ أموال من ايران لا نحتاج إلى ويكيليكس، نحن نحصل على هذا الدعم ونفتخر بهذا الأمر وأيضا ايران تفتخر والدعم الذي تقدم طهران كاف وليس لدينا أموال نشغلها لا مع هذا التاجر ولا مع تلك المؤسسة”، مؤكداً أنه على الدولة والحكومة اللبنانية مسؤوليات في حماية اللبنانين وهي لا تقوم بذاك، هناك مسؤوليات على مصرف لبنان المركزي وعلى القضاء اللبناني، ونحن نطرح هذا الموضوع هو كقضية وطنية”، مشيراً الى ان المستهدفون حالياً أموالهم ليست لـ”حزب الله” بل هم تجار ككل التجار اللبنانييون ومسؤولية الدولة حمايتهم.
واوضح انه “كان هناك عمل دؤوب على تشوية سمعة حزب الله سواء كجهة أو كمسؤولين، مثل الإتهام على ترويج شبكة لبيع المخدرات أو تبييض الأموال، وهذا كله غير صحيح فنحن نرفض الدخول في ميدان التجارة الحلال فكيف الواقع بذلك الحرام”، لافتاً الى انه من لم تصل لهم ايديهم بالإغتيال الجسدي يعملون على اغتيالهم معنويا وهذا جزء من المعركة.
ورأى نصر الله أنه “على وسائل الاعلام اللبنانية التنبه لهذا الأمر لأن الموضوع يساعد العدو، وفي مواجهة الاغتيال المعنوي سيكون لدينا نفس روحية الصبر والجهاد”، معتبراً أن إستهداف بيئة الحزب والمقاومة، من العام 2005 هناك حديث عن أن هذا “حزب الله” مربك مأزوم أو مربك أو ضعيف أو يلفظ أنفساه الأخيرة بسبب الإتفاق النووي، حيرونا شيء يقول أن الحزب ستتدفق عليه الأمول وشي يقول أن ننلفظ أنفاسنا الأخيرة، وليدلنا أحد على التململ في بيئة الحزب أو بيئة التمرد”.