قال متحدث عسكري إن مسلحين من حركة طالبان اقتحموا في وقت مبكر يوم الجمعة قاعدة لسلاح الجو الباكستاني في مدينة بيشاور المضطربة بشمال غرب البلاد وقتلوا 17 شخصا في أدمى هجوم على منشأة عسكرية هذا العام.
وقال الميجر جنرال عاصم باجوا على تويتر إن 16 من القتلى كانوا يصلون صلاة الفجر في مسجد وإن ضابطا برتبة كابتن قتل خلال صد الهجوم وإن 13 مسلحا قتلوا.
وأضاف أنه لم يتضح ما اذا كان القتلى الذين سقطوا داخل المسجد في قاعدة بادابر الجوية مدنيين أم عسكريين.
وقال باجوا في تغريدته "الارهابيون دخلوا القاعدة من نقطتين. وبدأت المواجهة على الفور." وأضاف "تم احتواء المهاجمين في منطقة مغلقة. وفي هذه الاثناء اندفعت مجموعة صوب المسجد وقتلت 16 شهيدا يؤدون الصلاة."
ونشر صورا لجثث مخضبة بالدماء غالبيتها كانت ترتدي الملابس التقليدية الباكستانية السوداء وأحذية ركض بيضاء.
وفي وقت سابق قال مسؤول عسكري بالقاعدة -طلب عدم نشر اسمه- إن المسلحين فتحوا النار على حراس الامن اثناء محاولتهم اقتحام المنشأة.
وأبلغ المسؤول رويترز "جميع الارهابيين كانوا يرتدون سترات ناسفة وكانوا مسلحين بقنابل يدوية وقاذفات مورتر وبنادق أيه كيه-47."
وأضاف أن المسؤولين العسكريين يفتشون القرى القريبة من القاعدة التي تبعد عن بيشاور بنحو عشرة كيلومترات.
وقال سكان يقيمون بالقرب من القاعدة إن الانفجارات وطلقات النيران ظلت تتردد بعد أكثر من ثلاث ساعات من بدء الهجوم بينما ظهرت في لقطات تلفزيونية طائرات الهليكوبتر تحلق فوق القاعدة فيما تجمعت مركبات للشرطة والاسعاف خارجها.
وربما يؤدي الهجوم الى تدهور العلاقات الفاترة بالفعل بين أفغانستان وباكستان بعد ان قال باجوا إن اعتراض الاتصالات أظهر ان المهاجمين كانوا يتلقون توجيهات من أفغانستان حيث توجد قواعد لطالبان الباكستانية.
وقال "هذه العملية خُطط لها في أفغانستان ونفذت من هناك. وكان يجري التحكم فيها من أفغانستان." وأضاف "لا يمكن ان يقول أحد إن الدولة الافغانية شجعت هذا لكن الحقيقة هي انها نفذت من أفغانستان."
ونشر باجوا صورا لبعض جثث المهاجمين الذين كانوا يرتدون زي قوات حرس الحدود والملابس الباكستانية التقليدية باللون الاسود.
ونشرت طالبان تسجيل فيديو بشأن الهجوم يصور عمر منصور نفس القائد الذي اعلن المسؤولية عن مذبحة مدرسة بيشاور.
وقال المتحدث باسم طالبان محمد خراساني لرويترز "نعلن بفخر المسؤولية عن الهجوم على القاعدة الجوية الباكستانية. هذه القاعدة تستخدمها مقاتلات لقصفنا."
وتراجعت هجمات طالبان في باكستان بنسبة نحو 70 بالمئة هذا العام بفضل حملة تجمع بين حملة للجيش على قواعد المتشددين على الحدود مع افغانستان بدأت في يونيو حزيران 2014 ومضاعفة جهود الحكومة لمكافحتهم بعد هجوم مدرسة بيشاور.
ورغم تراجع الهجمات فان المتشددين مازالوا قادرين على مهاجمة أهداف لها قيمة عالية. وكان وزير داخلية اقليم البنجاب ضمن 16 شخصا قتلوا في هجوم انتحاري الشهر الماضي.
وفي حادث منفصل في شمال غرب باكستان قتل ثمانية مدنيين في ضربة عسكرية بمنطقة وزيرستان الجنوبية في وقت سابق يوم الجمعة وفقا لما ذكره أحد الناجين .
وقال نعمة الله الذي أصيب ابنه بشظية "المنزل المجاور لمنزلي دمر بالكامل.
وأضاف ان جيرانه الذين انتشلوا الجثث أبلغوه بأن ثلاث فتيات صغيرات وثلاثة رجال وامرأتين لاقوا حتفهم في الضربة. وأكد قريب لعبد المنان خان وهو الرجل الذي تهدم منزله مقتل المدنيين.