هدد تنظيم "داعش" بمهاجمة الولايات المتحدة في واشنطن، وضرب جميع الدول المشاركة في الحلف الدولي الذي شكل لمحاربته في مناطق سيطرته بالعراق وسوريا.
وجاء تهديد التنظيم في أحدث إصداراته الذي خصصه للتعليق على هجمات باريس، بعنوان "قاتلوا المشركين كافة".
وتوالى على الحديث ثلاثة من قيادات التنظيم، إذ هنأوا وباركوا العملية التي نفذها "جند الخلافة في باريس" وتوعدوا فرنسا بالمزيد، وهددوا الدول التي تشارك بالحلف "الصليبي".
وبدأ الفيديو -كعادة إصدارات تنظيم الدولة السابقة- بتصريحات الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن مشاركة بلاده في الحلف الدولي لمحاربة التنظيم، واعترافه بشن غارات ضد معاقله في العراق وسوريا، ثم بتهديد المتحدث باسم التنظيم، أبو محمد العدناني، للدول المشاركة بهذا الحلف، وبعدها بث أخبار وتقارير لوسائل إعلام عربية وعالمية عن هجمات باريس وأعداد القتلى والجرحى التي خلفتها.
ثم يأتي دور المتحدث الأول "أبو إبراهيم الجزراوي" الذي هنأ "أسود الخلافة" على ما فعلوه بأمم "الكفر والقوم الكافرين". وقال "لقد أثلجتم صدور إخوانكم في دولة الإسلام بالعراق والشام". وتابع "أنتم من بدأتم، وجاء دور الانتقام".
أما المتحدث الثاني "الغريب الجزائري" فيرى أن اختيار فرنسا يعود لأنها "قتلت ملايين المسلمين منذ عقود، وتاريخها القديم حافل بالدماء". وتابع موجها رسالة لأوروبا "نحن قادمون بالمفخخات والأحزمة الناسفة، ولن تستطيعوا ردنا لأننا اليوم أقوى، وقد شربتم موجة من بحر، والأمواج ستتوالى عليكم". وهدد بـ "فتح فرنسا والأرض وحكمها بشرع الله".
ووجه رسالة إلى الجزائر وتونس والمغرب التي وصفها بـ"أذناب المستعمرات القديمة" طلب فيها من "المسلمين والموحدين المتواجدين فيها" بأن "يقوموا قومة رجل واحد ضد العسكر والطواغيت".
وفي إشارة إلى وجود خلايا نائمة في فرنسا، طالب المتحدث إخوانه في فرنسا بـ "الحرص على الأمن والأمنيات والثبات، ومهاجمتهم وإشعال النار بهم لأنهم لم يتركونا في بلاد الرافدين".
وذهب المتحدث الأخير "الكرار العراقي" إلى تهديد هولاند وتسميته بالاسم، وقال إنهم "سيذيقون هولاند من صنوف العذاب ألوانا". وتابع "نقول للدول التي تشارك في الحملة الصليبية: لك يوم بإذن الله كيوم فرنسا، وكما دكينا فرنسا بعقر دارها بباريس، سندك أميركا بعقر دارها في واشنطن، ونفتح روما وعد الصادق والمصدوق".
وكانت وكالة رويترز نقلت عن مصدر قريب من التحقيق الفرنسي، في هجمات باريس، أن أصابع الاتهام تتجه إلى بلجيكي من أصل مغربي يدعى عبد الحميد أبوعود موجود حاليا في سوريا، ويوصف بأنه مدبر الهجمات.
وذكرت إذاعة "آر تي إل" أن أبوعود يبلغ من العمر 27 عاما، وهو من ضاحية مولنبيك في بروكسل التي يعيش فيها أعضاء آخرون بالخلية التي نفذت الهجمات وفق السلطات.