بعد اشهر من الوعود واسابيع من الاستعدادات وصلت أول مجموعة من اللاجئين السوريين إلى كندا يوم الخميس على متن طائرة عسكرية حيث كان في استقبالهم بمطار تورونتو رئيس الوزراء جاستين ترودو.
وحصل ترودو على أغلبية مفاجئة في انتخابات في اكتوبر تشرين الأول وتعهد باستقبال لاجئين اكثر من حكومة المحافظين السابقة.
وأبلغ ترودو العاملين بالمطار والمتطوعين الذين وقفوا معه في استقبال اللاجئين القادمين "هذه ليلة رائعة حيث جئنا ليس فقط لنري مجموعة من الكنديين الجدد كل شيء عن كندا بل ايضا لنظهر للعالم كيف اننا نفتح قلوبنا ونرحب بأناس يفرون من اوضاع صعبة للغاية."
وقلصت الحكومة الليبرالية المنتخبة حديثا بقيادة ترودو عدد المهاجرين الذين ستستقبلهم بنهاية العام الجاري بعدما اثارت هجمات في باريس القلق من ان الوعد الانتخابي لاستقبال 25 ألف لاجيء بحلول 31 ديسمبر كانون الأول الحالي لن يتيح وقتا كافيا للتفتيش الامني.
وهبطت الطائرة وعلى متنها 163 لاجئا سوريا في تورونتو قبيل منتصف ليل الخميس وستليها طائرة عسكرية ثانية ستتوجه إلى مونتريال يوم السبت.
وقال ترودو إنه سيجري اعادة توطين 10 آلاف شخص بنهاية العام و15 ألفا اخرين بنهاية فبراير شباط.
وبينما كان ترودو يستقبل القادمين على متن الطائرة العسكرية في قاعة خاصة وصل إلى المطار لاجئون ترعاهم جماعات خاصة على متن رحلات تجارية في الايام القليلة الماضية في صالة منفصلة عن الجسر الجوي العسكري. وكان في استقبالهم رعاة وكنديون عاديون حضروا إلى المطار للترحيب بالوافدين الجدد.
وقال احد العاملين بجماعة ابراهام فيستيفال التي رعت ارملة واطفالها الثلاثة بعد ان عاشوا في مخيم بالاردن لمدة عامين "انهم متعبون للغاية لكنهم سعداء ومفعمون بالامل."
وعلى مقربة حمل شاي ريف (20 عاما) لافتة كتب عليها باللغة العربية "مرحبا بكم في كندا"
"انا هنا لاظهار التضامن والدعم للشعب السوري الذي يتعرض لابادة في سوريا".
وأطلق رئيس بلدية تورونتو تغريدة ترحيب باللاجئين القادمين وصدرت تورونتو ستار أكبر صحيفة في كندا وعلى صفحتها الأولى عنوان رئيسي باللغتين الإنجليزية والعربية "مرحبا بكم في كندا".
ويتناقض الترحيب الذي لقيه السوريون عند وصولهم الى كندا بشكل حاد مع الاستقبال الذي يلقاه اقرانهم في الولايات المتحدة حيث اثار الخوف من اللاجئين السوريين في اعقاب هجمات باريس الدموية في 13 نوفمبر تشرين الثاني معارضة للسماح بدخولهم. وقال حكام بعض الولايات الامريكية إن ولاياتهم لن تقبل لاجئين سوريين.