وصف رئيس تشيكيا، ميلوس زيمان، السبت، الموجة الحالية من اللاجئين الذين يتدفقون على أوروبا بأنها 'غزو منظم'، داعيا الشباب الآتين من سورية والعراق إلى 'حمل السلاح' بدلا من الهجرة.
وقال زيمان، المعروف بتصريحاته المناهضة للمهاجرين، في رسالة عيد الميلاد للشعب التشيكي 'أنا مقتنع تماما بأننا نواجه غزوا منظما وليس حركة لاجئين عفوية'. وأضاف أن التعاطف ممكن مع اللاجئين المسنين أو المرضى أو الأطفال، لكنه أبدى اعتقاده بأن على الشباب أن يعودوا إلى أوطانهم للقتال.
وتابع أن 'الغالبية العظمى من المهاجرين غير الشرعيين هم من الشباب غير المتزوجين الذين يتمتعون بصحة جيدة. وأتساءل، لماذا لم يحمل هؤلاء الشباب السلاح ويقاتلوا من أجل حرية بلادهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية؟'. وأضاف أن فرارهم من بلادهم لن يؤدي إلا إلى تقوية التنظيم المتطرف.
وذكر الرئيس البالغ 71 عاما بالتشيكيين الذين غادروا بلادهم عندما كانت تحت الاحتلال النازي (1939-1945) من أجل 'القتال لتحرير بلادهم، وليس لتلقي المعونات الاجتماعية في بريطانيا العظمى'.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتبنى فيها زيمان موقفا متطرفًا إزاء أزمة اللاجئين فقد شارك الرئيس الذي يعتبر نفسه يساريًا في تشرين الثاني/نوفمبر، في مسيرة مناهضة للإسلام في براغ، إلى جانب العديد من السياسيين اليمينيين ومجموعة برلمانية.
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء التشيكي بوسلاف سوبوتكا، الذي سبق أن انتقد تصريحات زيمان، إن رسالة الأخير بمناسبة عيد الميلاد تستند إلى 'انحيازاته وتبسيطه المعتاد للأمور'.
وأظهر استطلاع جرى مؤخرا أن نحو 70% من الشعب التشيكي يعارضون وصول اللاجئين والمهاجرين إلى بلادهم.