بينت تقارير إسرائيلية أن عدد المهاجرين اليهود من دول الاتحاد السوفييتي سابقا إلى البلاد قد سجل رقما قياسيا في العام 2015، وأن عددهم يصل إلى نصف المهاجرين اليهود من كافة أنحاء العالم إلى البلاد.
وتبين أنه وصل إلى البلاد 15 ألف مهاجر روسي، وهو العدد الأكبر من 10 سنوات، يشكلون نصف عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى البلاد، في العام 2015، والذي وصل إلى 30 ألفا.
وتم تسجيل ارتفاع ثابت في السنوات الأخيرة في عدد المهاجرين من دول الاتحاد السوفييتي سابقا، وذلك بعد حصول تراجع في أعقاب موجة الهجرة العالية في مطلع سنوات الألفين. وللمقارنة، ففي حين وصل إلى البلاد 5,847 مهاجرا في العام 2008، فقد ارتفع العدد في العام 2014 إلى 12,328 مهاجرا.
ونقل عن رئيس وحدة "اليهود المتحدثين باللغة الروسية" في "الوكالة اليهودية"، رومان بولونسكي، قوله إن الحديث عن "هجرة اقتصادية".
وقال بولونسكي إن الزيادة في عدد المهاجرين إلى البلاد قد تأثرت بالأوضاع الاقتصادية في روسيا، والتي تسببت بتحركات مماثلة في الدول المجاورة.
وقال أيضا إن "التضخم المالي والعقوبات الأميركية والأوروبية تؤثر على الناس الذين يعيشون في دول مثل روسيا، وتدفعهم للبحث عن مستقبل في مكان آخر والوصول إلى إسرائيل".
وأشار إلى أن القفزة الكبيرة في عدد المهاجرين اليهود من أوكرانيا كان في السنوات 2013 – 2014، وذلك بسبب الأوضاع الأمنية هناك، وأن هذا الاتجاه قد استمر في العام الحالي، 2015، حيث وصلت نسبة المهاجرين من أوكرانيا إلى 45% من عدد المهاجرين من دول الاتحاد السوفييتي سابقا.
تجدر الإشارة ألى أنه في العام 2014 تم تسجيل زيادة بنسبة 10% في عدد المهاجرين اليهود إلى البلاد، حيث وصل العدد إلى 27,500 مهاجر.
كما تجدر الإشارة إلى أن عدد المهاجرين من فرنسا إلى البلاد قد سجل رقما قياسيا في العام الحالي، حيث ارتفع إلى 7,900 مهاجر، مقارنة بـ 7,200 مهاجر في العام الماضي.
وبينت المعطيات أن 50% من المهاجرين عامة هم دون جيل 30 عاما، علما أنه كان هناك 8,200 مهاجر دون جيل 19 عاما في العام الماضي.
وتبين أيضا أن تل أبيب كانت على رأس المدن في استيعاب المهاجرين، حيث وصل العدد فيها إلى 3,620، يليها نتانيا 3,500 مهاجر، والقدس 3,030 مهاجرا، وحيفا 2,250 مهاجرا.
وقال وزير الهجرة، زئيف إلكينن إن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى البلاد، 30 ألفا، يعتبر الأعلى في العقد الأخير، وأنه يجب العمل على رفع هذا العدد وتشجيع الهجرة إلى البلاد، بحيث لا يكون العدد 50 ألفا خياليا. على حد تعبيره.