أفادت وسائل إعلام أمريكية أن 8 اشخاص قتلوا وجُرح 15 آخرين في عملية دهس بمنطقة منهاتن في نيويورك. وشهدت نيويورك انتشارًا أمنيًا مكثفًا للشرطة بعد العملية. وذكرت وكالة أسوشييتد برس أن الشرطة استجابت لتقارير عن وجود مسلح في منقطة برج التجارة العالمي. وقالت الوكالة إن عدداً كبيراً من عربات الشرطة توجهت للمكان الواقع قرب نصب ضحايا أحداث 11 سبتمبر. فيما ذكرت مصادر الى أن اطلاق نار جرى بالتزامن مع الدهس الذي صدمت فيه مركبة تجارية بعدد من مستقلي الدراجات الهوائية.

 

 وأعلنت شرطة نيويورك أنها ألقت القبض على شخص بعد إطلاق نار، سبقته عملية دهس بشاحنة. وأوضح مراسل بي بي سي أن منفذ هجوم منهاتن يميني متطرف يدعي سام بايت، وأن مكتب التحقيقات الفيدرالي، "إف بي آي"، يتعامل مع الحادث على أنه "عمل إرهابي". وكانت وسائل إعلام أميركية ذكرت أن عدة جرحى أصيبوا في إطلاق نار بمنطقة منهاتن في نيويورك. وشهدت نيويورك انتشاراً أمنياً مكثفاً للشرطة بعد إطلاق النار.

لاحقاً، قالت وسائل إعلام محلية إن حادثاً وقع حوالي الساعة 15:00 بالتوقيت المحلي (19:00 بتوقيت غرينتش) بين شاحنة ومركبات أخرى، وعندها بادر أحد السائقين إلى إطلاق النار من حوله.

وقال متحدث باسم البلدية إن الحادثة انتهت و"لم يعد هناك أي تهديد".

 

الرجل منفذ العملية هو أوزبكي اسمه Sayfullo Habibullaevic Saipov وعمره 29 سنة حيث نشر موقع صحيفة "نيويورك بوست" صورته حين تم اعتقاله بجرم مروري قبل 6 أشهر.

 

اتضح للمحققين أن الداهس "متدعوش" عثروا في الشاحنة التي استخدمها "على صورة لراية التنظيم، وعلى قسم الولاء مكتوبا بالعربية بخط اليد" وفق ما نقلت "نيويورك بوست" عن محقق، شرح أن ما عثروا عليه يدل بأنه أقسم يمين الولاء للخليفة "الداعشي" قبل قيامه بالدهس الذي انتهى بإعتقاله بعد أن رآه شرطي يخرج من الشاحنة حاملاً مسدساً، وهو من طراز طالق لكرات الطلاء، فسدد إليه رصاصة ببطنه "كوّمته" على الأرض.

 

أما القتلى، فاتضح أن 5 منهم أرجنتينيون، اتفقوا على اللقاء في منهاتن للاحتفال مع 3 آخرين بمرور 30 سنة على تخرجهم بدراستهم العليا في العاصمة بوينس آيرس، وفق موقع صحيفة La Nacion المحلية، وفي خبرها عنهم ذكرت أسماءهم، ونشرت صورتهم، وقالت ان الداهس "سايبوف" تعمدهم بالذات على ما يبدو، لأنهم كانوا يقودون دراجاتهم الهوائية كتجمع صغير في الشارع، فوجدها فرصة وقام بدهس جماعي مرة واحدة، جارحا بهجمته زملاءهم الثلاثة.

كما قضت بالدهس الإرهابي بلجيكية، ذكرها Didier Reynders نائب رئيس الوزراء وزير خارجية بلجيكا، في تغريدة "تويترية" نقلتها عنه وكالة Belga المحلية للأنباء في موقعها، مع شرح بأن القتيلة كانت مع والدتها وشقيقتها في رحلة سياحية بنيويورك.