كشفت إيران خلال استعراض عسكري في طهران الجمعة عن صاروخ "خرمشهر" البالستي الذي يبلغ مداه 2000 كيلومتر وقادر على حمل رؤوس نووية وذلك في تحد فاضح لقرارات مجلس الأمن الدولي ولمضمون الاتفاق النووي، بحسب الأطراف الدولية.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن قائد القوة الجو - فضائية في الحرس الثوري، العميد أمير علي حاجي زاده، قوله إن وزارة الدفاع صنعت صاروخ "خرمشهر" لصالح الحرس الثوري، الذي يبلغ مداه 2000 كيلومتر وقادر على حمل رأس لمدى 1800 كيلومتر، كما بإمكانه حمل عدة رؤوس بدلا من رأس واحد على حد قوله.
وأكد حاجي زادة أن عملية التدريب على صاروخ خرمشهر الباليستي بدأت وسيتم استخدامه قريبا في قوات الجو- فضائية في الحرس الثوري
وخلال العرض العسكري الذي نظم بمناسبة ذكرى اندلاع الحرب الإيرانية العراقية عام 1980، دافع الرئيس الايراني حسن روحاني في كلمة عن تعزيز قدراتها العسكرية والبالستية ردا على الانتقادات الأميركية والفرنسية حيال استمرار خرق الاتفاق النووي بين طهران ودول 5+1 من خلال استمرار التجارب البالستية.
وكانت إيران اختبرت صاروخ "خرمشهر" في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، بالإضافة إلى تجربة صاروخ آخر هو صاروخ "عماد" بعيد المدى القادر على حمل رأس نووي في 11 أكتوبر 2015.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية في حينها إن كوريا الشمالية صممت صاروخ "خرمشهر"، لتقوم إيران بإطلاق صاروخ مماثل بخبرات إيرانية لصاروخ "موسودان "، الذي يعتبر من أكثر الصواريخ تقدما في الترسانة العسكرية لكوريا الشمالية.
ومنذ مطلع العام الماضي فرضت واشنطن عدة حزم من العقوبات على أفراد ومؤسسات وشركات متورطة في دعم البرنامج الصاروخي الايراني، وأغلبها مؤسسات تابعة للحرس الثوري.
يأتي هذا بينما تتجه الولايات المتحدة وشركاؤها الأوروبيون نحو تعديل الاتفاق النووي بحيث يتضمن بنودا لوقف برنامج طهران الصاروخي المثير للجدل.