قالت محطتا تلفزيون النهار والبلاد، إن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد يستقيل هذا الأسبوع، بعد احتجاجات حاشدة وضغوط من الجيش لإنهاء حكمه المستمر منذ 20 عاما، فيما أعلنت السلطات الجزائرية، اليوم الإثنين، منع كل الطائرات الخاصة من الإقلاع أو الهبوط في مطارات البلاد لمدة شهر.
وقال تلفزيون النهار الخاص نقلا عن مصادر سياسية، إن بوتفليقة قد يعلن استقالته يوم الثلاثاء. وقال تلفزيون البلاد الخاص نقلا عن مصادر إنه سيستقيل هذا الأسبوع. ولم تنقل وسائل الإعلام الرسمية تقارير مماثلة ولم يرد تعليق من الرئاسة.
وأضاف تلفزيون النهار، إن بوتفليقة يستعد لإعلان استقالته طبقا لأحكام المادة 102 التي تسمح له بالاستقالة أو مواجهة قرار المجلس الدستوري بشأن ما إذا كان لا يزال لائقا للمنصب.
وعند منتصف الليل، خرج مئات إلى الشوارع في العاصمة الجزائر للمطالبة برحيل بوتفليقة، بحسب سكان وصور على وسائل التواصل الاجتماعي.
وجاءت التقارير بعد ساعات من إعلان بوتفليقة تعيين حكومة جديدة لتصريف الأعمال. وقالت مصادر سياسية إن هذا قد يكون مؤشرا على أن بوتفليقة قد يستقيل لأن أي رئيس مؤقت لا يمكنه تعيين حكومة.
إلى ذلك، قالت سلطات الطيران إن قرار حظر الطيران على كل الطائرات الخاصة الجزائرية المسجلة في الجزائر أو الخارج الإقلاع والهبوط سيبقى ساريا حتى 30 نيسان/أبريل. ولم يتم إعطاء تبرير لهذا الإجراء الذي تم الإعلان عنه بعد اعتقال السلطات لرجل الأعمال علي حداد.
وأوقف الأمن الجزائري فجر الأحد، حداد، المقرب من عائلة الرئيس بوتفليقة، حين كان مغادرا إلى تونس عبر الحدود البرية، بحسب مصدر أمني أكّد خبراً نشرته وسائل إعلام محلية.
وبحسب وسائل إعلام جزائري، فإن قرار منع تحليق الطائرات الخاصة يهدف إلى منع بعض الشخصيات البارزة من مغادرة البلاد إلى الخارج.
ويواجه بوتفليقة موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ أسابيع أجبرته على العدول عن الترشح لولاية خامسة، لكنه ألغى الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 نيسان/أبريل بدعوى تنفيذ إصلاحات.
إلا أن حركة الاحتجاجات والتظاهرات السلمية الكثيفة تواصلت رفضا لما اعتره المتظاهرون تجديدا بحكم الأمر الواقع لولايته الرابعة التي يفترض أن تنتهي في 28 نيسان/أبريل.