ارتفع عدد الإصابات حول العالم بفيروس كورونا المستجد إلى 11 مليونا و345 ألفا و416 حالة، و532 ألفا و391 وفاة، مقابل 6 ملايين و421 ألفا و483 حالة شفاء، فيما تم تسجيل 200 ألف إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
يأتي ذلك، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية إيقاف تجاربها لعلاج مرضى كوفيد-19 بعقار الملاريا هيدروكسي كلوروكين وعقار الإيدز لوبينافير/ريتونافير بعد أن فشلا في الحد من الوفيات.
وقالت المنظمة في بيان إن النتائج المبدئية للتجارب تفيد بأن هيدروكسي كلوروكين ولوبينافير/ريتونافير لا يسهمان بشيء يذكر في الحد من وفيات فيروس كورونا الخاضعين للعلاج في المستشفيات، وأكدت أن الباحثين سيوقفون التجارب على الفور.
وهناك نحو 18 لقاحا تجريبيا لكوفيد-19 جار اختبارها على البشر من بين قرابة 150 علاجا يجري تطويرها.
إلى ذلك، سجلت الولايات المتحدة أكثر من 43 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز، اليوم الأحد.
وأظهرت بيانات الجامعة سجلت خلال 24 ساعة 43,742 إصابة جديدة بالوباء، إضافة إلى 252 وفاة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الذين حصد الفيروس الفتاك أرواهم في هذا البلد إلى 129,657 شخصا.
وهذه الأرقام التي تقل كثيرا عن تلك التي سجّلت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة والتي بلغت ذروتها الجمعة (أكثر من 57 ألف إصابة جديدة) تظهر تباطؤا في وتيرة تفشي الوباء، لكن هذا الأمر لا يمكن الركون إليه إذ إن هذا الانخفاض قد يكون ناجما عن عطلة العيد الوطني الذي احتفلت به الولايات المتحدة السبت.
والولايات المتحدة هي، وبفارق شاسع عن سائر دول العالم، البلد الأكثر تضررا من جائحة كوفيد-19، سواء على صعيد الوفيات أو على صعيد الإصابات التي بات عددها 2,836,764 إصابة.
وجدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هجومه على الصين التي ظهر فيها الوباء للمرة الأولى في العالم، مؤكدا أنه يجب "محاسبتها".
وأشاد ترامب بطريقة تعاطي بلاده مع الأزمة، وقال "لقد حققنا الكثير من التقدم. إستراتيجيتنا تعمل بشكل جيد"، مشددا على أن التوصل إلى علاج و/أو لقاح للفيروس سيتم على الأرجح "قبل نهاية العام".
بينما في القارة الأوروبية، أعادت إسبانيا فرض العزل على أكثر من 200 ألف من سكانها في إقليم كتالونيا مع مراقبة عشرات من بؤر فيروس كورونا في مناطق أخرى، في موازاة فتح أكبر لحدودها أمام الزوار الأجانب.
وفي القارة الأميركية، أصبحت المكسيك خامس دولة في العالم من حيث أعداد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا والتي بلغت 30,366 وفاة، متقدمة بذلك على فرنسا، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة المكسيكية.
وقال مدير قسم الأمراض الوبائية في وزارة الصحّة خوسيه لويس ألوميا، خلال مؤتمر صحافي إنه "لغاية اليوم توفي 30,366 شخصاً ممّن أتت نتائج فحوصاتهم المخبرية إيجابية".
وأضاف أن إجمالي عدد المصابين بكوفيد-19 بلغ 252,165 مصابا بعدما سجّلت المكسيك خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة 6914 إصابة جديدة بالفيروس، وهو رقم قياسي منذ بدء تفشّي الوباء في البلد.
أما على صعيد القارّة الأميركية التي أصبحت مركز الوباء في العالم، فالمكسيك هي ثالث أكثر الدول تضررا من الوباء بعد كل من الولايات المتحدة والبرازيل.
وفي القارة السمراء، سجلت جنوب أفريقيا أكثر من 10 آلاف إصابة جديدة بفيروس كورونا، في حصيلة يومية قياسية يخشى أن تؤشر إلى طفرة في تفشي وباء كوفيد-19 في هذا البلد، بحسب بيانات رسمية.
وقالت وزارة الصحة إن البلاد سجلت خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة 10,853 إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع بذلك إجمالي عدد المصابين بالفيروس الفتّاك في هذا البلد إلى 187,977 شخصاً.
وأضافت أن عدد الذين حصد كوفيد-19 أرواحهم في جنوب أفريقيا خلال 24 ساعة بلغ 74 شخصا، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية لضحايا الوباء في البلاد إلى 3,026 شخصاً.
وتتوقع السلطات الصحية ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس في البلاد مع رفع تدابير الإغلاق التي فرضت في 27 آذار/مارس، في حين تتوقع السلطات الاقتصادية أن ينكمش اقتصاد البلاد بنسبة تزيد عن 7% هذا العام في أضخم انكماش منذ 90 عاما.
وقال الرئيس سيريل رامافوزا "لقد حاولنا إيجاد توازن (...) بين إنقاذ أرواح مواطنينا والحفاظ على سبل عيشهم وهو توازن دقيق".
وجنوب أفريقيا هي الدولة التي تمتلك الاقتصاد الأكثر تطورا في القارة السمراء وفي الوقت نفسه الدولة الأفريقية التي سجّلت أكبر عدد من الإصابات.