يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي لشؤون فيروس كورونا المستجد، اليوم الخميس، لبحث فرص فرض الإغلاق خلال الفترة المقبلة للحد من انتشار الفيروس، وسط ترجيحات بأن يتحاشى الوزراء فرض الإغلاق في هذه المرحلة.
ويدفع منسق شؤون كورونا، البروفيسور روني غامزو، نحو فرض قيود مشددة تصل إلى الإغلاق، بحلول الأعياد اليهودية في شهر تيشري العبري، والتي تبدأ برأس السنة العبري، في 18 أيلول/سبتمبر وتنتهي بعيد العرش في 9 تشرين أول/أكتوبر.
وذكرت القناة 12 أن الإغلاق الذي قد يطرح خلال اجتماع "كابينيت كورونا"، يأتي ضمن خطة غامزو بـ"لجم محكم" لانتشار الفيروس، والتي تشمل إغلاق عيني للمناطق التي تشهد تسارعا بانتشار الفيروس؛ وسط معارضة الوزراء لفرض الإغلاق خلال فترة الأعياد التي تصادف عطل نهاية الأسبوع التي تزيد خلالها الحركة الشرائية، ما قد يضاعف من الآثار السلبية للإغلاق.
ولفتت مصادر في وزارة الصحة الإسرائيلية إلى أن الحكومة معنية بـ"إغلاق أقل إحكامًا" من ذلك الذي فرض خلال عيد الفصح اليهودي، غير أن الوزارة تطالب بأن يشمل الإغلاق مراكز التسوق والأسواق المكتظة والفنادق.
وأوضحت القناة أنه "لا يزال من غير الواضح ما هي قيود التي سيتم فرضها على تجمهر المواطنين"، وأضافت أن غامزو سيُعرض على الوزراء المعايير التي ستحدد موعد الإغلاق الذي سيتم فرضه إذا لم تتراجع معدلات الإصابة، أو إذا سجلت البلاد ارتفاعا جديدا في وتيرة انتشار الفيروس.
في المقابل، أوضحت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11") أن خطة القيود التي أعدها غامزو خلال فترة الأعياد اليهودية، تشمل فرض قيود على حركة المواطنين، بحيث يمنع تجاوز مكان إلا بـ500 متر كحد أقصى، وإغلاق الفنادق والمطاعم وأماكن الترفيه والتسلية.
ولفتت "كان 11" إلى أن خطة غامزو تشمل تقليص عمل وسائل النقل العمومية، وستكون القيود سارية لمدة أربعة أسابيع - على مدار فترة العطلة التي تبدأ بـ18 أيلول/ سبتمبر وتنتهي في 9 تشرين أول/ أكتوبر.
وقال غامزو في إحاطة صحافية إنه "ستكون هناك حاجة إلى التفكير بقيود مع حلول الأعياد. وقد أوصي بقيود أشد على التجمهر والحركة".