شككت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11") في إمكانية رفع الإغلاق المشدد الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، دون أن تشهد البلاد ارتفاعا حادا في معدلات الإصابة.
وأدى الارتفاع الحاد في الإصابات إلى قرار الحكومة نهاية الشهر الماضي، فرض إغلاق مشدد يستمر حتى 14 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وأشارت إلى إمكانية تمديده.
ولفت رئيس قسم الشؤون الخارجية في القناة إلى أنه "لكي نتمكن من الخروج من الإغلاق دون أن نشهد قفزة في معدلات الإصابة بالفيروس، نحتاج إلى منظومة لقطع سلاسل العدوى وبنية تحتية تسمح بالعودة الآمنة إلى المؤسسات التعليمية وأماكن العمل".
وشدد موآب فاردي على ضرورة إيجاد منظومة تضمن "الحفاظ على التباعد الاجتماعي"، بعد رفع الإجراءات المشددة التي اتخذتها الحكومة في إطار مكافحة الفيروس.
وبحسب نائب مدير مركز شيبا الطبي في تل هشومير، البروفيسور أرنون أفيك، فإن النقاش حول المعايير التي ستحدد رفع الإغلاق والخروج من الحجر الصحي لا يزال قائما في أوساط المسؤولين في جهاز الصحة الإسرائيلي.
وأوضح أفيك أنه "النقاش يدور حول المؤشرات والمعايير التي يجب الاعتماد عليها للخروج من الإغلاق وما هي الأرقام التي سيتم اختبارها في هذا الخصوص: عدد الإصابات المسجلة، أو عدد الحالات الخطيرة، أو معامل الإصابة (نسبة الإصابة نسبة لعدد السكان)".
ووفقًا آفيك فإنه "لا توجد إجابة موحدة على هذا السؤال بين المجتمع المهني في العالم".
ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري المصغر لشؤون كورونا (كابينيت كورونا)، يوم الإثنين المقبل، لبحث إستراتيجية الخروج من الإغلاق.
ومع ذلك، أشارت القناة الرسمية الإسرائيلية إلى أنه من السابق لأوانه مناقشة إمكانية الخروج من الإغلاق في ظل عدم اليقين في نجاح الإجراءات المشددة بخفض معدلات الإصابة.
ونقلت المراسلة السياسية للقناة، غيلي كوهين، عن مسؤولين قولهم إن "الحكومة في عجلة من أمرها للتحدث عن رفع الإغلاق، في الوقت الذي لا تزال فيه إمكانية الخروج من الإغلاق غير ممكنة، خصوصا خلال الفترة المنظورة".
وفي هذا السياق، أظهرت المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة الإسرائيلية، مساء أمس، الجمعة، أن 2.75% من سكان إسرائيل أصيبوا بفيروس كورونا، ما يعني أن شخصا من بين 36 شخصا أصيب بالفيروس.
وأشار الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت) إلى أنه بتجاوز إجمالي المصابين في إسرائيل ربع مليون، فإنها تعد الدولة الأولى في العالم من حيث الإصابات بالنسبة إلى عدد السكان.
وأوضحت الصحيفة أنه رغم أن "إسرائيل في المركز الـ24 عالميا من حيث الإصابات، فإنها الوحيدة التي تجاوز عدد المصابين فيه حاجز ربع مليون، وعدد سكانها أقل من 10 ملايين نسمة".
ولفتت إلى أن "نصف الحالات تم تشخيصها خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، الذي سجل أرقاما قياسية كبيرة في عدد الوفيات والمصابين".
ويستدل من المعطيات أن المصابين الرجال بالفيروس أكثر من النساء. فقد وصلت العدوى إلى 132,945 رجلا (52.5%) مقابل 120,039 امرأة.
وبحسب التقرير، فإن 52.2% من مجمل المصابين تقل أعمارهم عن 29 عاما، في حين أن 93.3% من الوفيات فوق 60 عاما.
وبيّنت المعطيات أن 10.4% في سن أقل من 9 سنوات، 21.6% في سن 10 – 19 عاما، 20.2% في سن 20 – 29 عاما، وهذا يعني أن 52.2% من المرضى في سن تقل عن 29 عاما. 14.1% في سن 30 – 39 عاما، 12.8% في سن 40 – 49 عاما، 9.7% في سن 50 – 59 عاما، 6.4% في سن 60 – 69 عاما، 3% في سن 70 – 79 عاما، 1.5% في سن 80 – 89 عاما و0.6% في سن 90 عاما فما فوق.
وبلغ إجمالي المصابين 258 ألفا و920، إثر تسجيل 6 آلاف و385 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، بحسب الحصيلة الصادرة عن وزارة الصحة الإسرائيلية في تمام الساعة الـ16:42 من مساء أمس، الجمعة.
وبين المصابين 839 حالة خطيرة منهم 203 يتنفسون اصطناعيا، فيما بلغ عدد المتوفين 1633، إثر تسجيل 5 حالات جديدة.
وعلى صلة، أشارت تقديرات الجيش الإسرائيليّ إلى أنّ أزمة كورونا ستستمرّ حتى نهاية عام 2021 المقبل، بحسب ما ذكرت المراسلة السياسيّة للقناة 12، دانا فايس، مساء أمس، الجمعة.
كما يتوقع الجيش الإسرائيلي ألا يتم الحصول على تطعيم قبل تمّوز/يوليو 2021.