أغلق العشرات من أهالي مدينة الطيبة، مساء اليوم الأحد، مفرق المقبرة في المدينة، وذلك احتجاجا على سياسة هدم البيوت.

 

ورفع المتظاهرون لافتات منددة بسياسة الهدم، كتبت عليها عبارات من قبيل: "الهدم لن يمر"، و"من حقّنا أن نبني ونتطور".

 

وتأتي هذه المظاهرة بعد عملية هدم لمبنى وحظيرة في الطيبة يوم الخميس الماضي، وإسنادا للشاب ضياء جابر صاحب المنزل المهدد بالهدم الفوري.

 

وعقد عدد من المحامين المختصين بقضايا البناء والمسكن، من مدينة الطيبة، أمس السبت، اجتماعا طارئا في أعقاب عملية الهدم التي وقعت يوم الخميس الماضي.

 

وجاء الاجتماع، في حين تشتدّ هجمة السلطات الإسرائيلية على الأرض والمسكن في مدينة الطيبة، إذ يتهدد الهدم والإخلاء عشرات البيوت والمنشآت، وتحديدا في المنطقة غربي المدينة (منطقة السهل).

 

وهدمت آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية بحماية قوات من الشرطة، يوم الإثنين الماضي، مبنى قيد الإنشاء في مدينة قلنسوة في منطقة المثلث. وطوّقت قوات الشرطة المكان، ومن ثم أدخلت الجرافات وهدمت الأرضية التي خصصت، حسب سكان من قلنسوة، لبناء مسجد صغير في الحي الشمالي بالقرب من محطة الوقود "سونول" في المدينة.

 

وكانت السلطات الإسرائيلية قد سلّمت أوامر هدم وإخلاء، لعدد من أصحاب المنشآت والمباني في المنطقة الغربية لمدينة الطيبة، وتحديدا في المنطقة السهلية للمدينة، الأربعاء الماضي.

 

وأمهل مندوبو اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء، أصحاب المباني في أوامر الهدم التي عُلِّقت على مبانيهم، فترات تأمرهم بهدم المباني بصورة ذاتية، بتواريخ مختلفة، إذ أُمهل عدد منهم مدة 60 يوما للهدم، في حين أُمهل آخرون مدة 30 يوما.