تدهورت أزمة كورونا في جميع أنحاء أوروبا، حيث تعمل بريطانيا على وضع قيود جديدة، وتشدد إسبانيا مرة أخرى التدابير في مدريد واستبدلت جمهورية التشيك وزير صحتها بطبيب وبائي بسبب موجة من العدوى.
وساهم تزايد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، في إعادة فرض إجراءات جديدة صارمة في أوروبا للتغلب على وباء كان يبدو أنه تحت السيطرة في الربيع، في انخفاض حاد في بورصات وول ستريت. إذ هبط مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 900 نقطة، أو 3.4%، وانخفض مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 2.6.
ورفع كبار المسؤولين الطبيين في بريطانيا مستوى التأهب الرسمي لمواجهة كوفيد - 19 في البلاد، ما يعني أن فيروس كورونا منتشر بشكل عام وانتقاله مرتفع.
وحذر كبار المستشارين الطبيين في بريطانيا الجمهور من أنه يجب عليهم تقديم مزيد من التضحيات للسيطرة على الموجة الثانية من جائحة "كوفيد - 19"، قائلين إن الإصابات بفيروس كورونا قد تزيد بواقع عشرة أضعاف إلى ما يقرب من 50000 يوميا الشهر المقبل، إذا لم يتم فعل شيء الآن لوقف المد.
وفي فرنسا، حيث وصلت الإصابات إلى مستوى قياسي في نهاية الأسبوع مع أكثر من 13000 حالة جديدة في غضون 24 ساعة، فتحت السلطات الصحية مراكز اختبار جديدة في منطقة باريس لتقليل الخطوط والتأخير.
وأضافت إيطاليا باريس وأجزاء أخرى من فرنسا إلى قائمتها السوداء لكوفيد -19، ما يتطلب من المسافرين من تلك المناطق إظهار دليل على اختبار سلبي أو الخضوع للاختبار عند الوصول.
وحظرت العاصمة النرويجية أوسلو الحشود لأكثر من 10 أشخاص في منازل خاصة بعد ارتفاع حاد في الحالات، وحثت الناس بشدة على ارتداء أقنعة الوجه عند السفر في وسائل النقل العام، وسط إضراب لسائقي الحافلات أجبر العديد من الركاب على ركوب ألترام بدلا من ذلك.
وبدأت الشرطة في العاصمة الإسبانية مدريد والمدن المحيطة بها في منع دخول الناس والخروج من أحياء الطبقات العاملة، التي تم إغلاقها جزئيًا لمكافحة أسرع انتشار لفيروس كورونا في أوروبا.
إلى ذلك، يتواصل التنافس المحموم بين الدول العظمى حول تجارب اللقاحات ضد كورونا، إذ أصدرت وزارة الصحة الروسية تصريحا بإجراء تجارب سريرية على لقاح جديد ضد فيروس كورونا، من إنتاج مركز تشوماكوف الطبي الروسي.
ووفقا للوزارة، سيشارك في التجارب السريرية للقاح أكثر من 3 آلاف متطوع. ومن المقرر أن تبدأ التجارب في الوقت القريب في مدن كيروف وبطرسبورغ ونوفوسيبيرسك الروسية، وسيبقى المتطوعون تحت العزل الصحي لمدة 16 يوما بعد التلقيح.
وسبق أن أعلنت روسيا عن تسجيل أول لقاح ضد فيروس كورونا في العالم في آب/ أغسطس الماضي، تم تطويره من قبل مركز غاماليا العلمي، ويشرف على إنتاجه الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة.
وتجري في روسيا كذلك تجارب على 3 لقاحات أخرى، أحدها روسي من إنتاج مركز "فيكتور"، وثاني صيني من شركة Sinopharm، وثالث بريطاني – سويدي من شركة AstraZeneca.