دخلت الاشتباكات بين القوات الأذرية والأرمينية أسبوعها الثالث، دون أن تلوح بوادر تهدئة رغم اتفاق الجانبين عقب وساطة روسية على وقف لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ السبت الماضي، لكنه لم يصمد.
وتحدثت أذربيجان عن تقدمها في أكثر من محور وأرمينيا تتهمها بمحاولة احتلال كامل لإقليم ناغورني قره باغ.
وقال الرئيس الأذري إلهام علييف إن جيش بلاده يتقدم في أكثر من محور في الإقليم، فيما اتهم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أذربيجان بالسعي لاحتلال الإقليم بشكل كامل.
وأضاف الرئيس علييف إن جيش بلاده يتقدم في أكثر من محور في الإقليم، وإنه سيحرر أراضي أذربيجان، مؤكدا أن ما وصفه بالإرهاب الأرميني لن يكسر إرادة الشعب الأذري.
وذكر علييف أن العمليات العسكرية في إقليم ناغورني قره باغ ستتواصل إلى حين استعادة الإقليم كاملا، غير أنه دعا السكان الأرمن في قره باغ إلى عدم الشعور بالقلق.
كما توعد الرئيس الأذري أرمينيا بأنها ستدفع ثمنا باهظا إذا أقدمت على مهاجمة خطوط أنابيب الغاز والنفط الأذرية.
وبثت وزارة الدفاع الأذرية صورا قالت إنها من داخل مدينة جبرائيل قرب الحدود مع إيران، والتي كان الجيش الأذري قد أعلن السيطرة عليها في الرابع من الشهر الجاري.
واستعاد الجيش الأذري 8 قرى إضافية من أرمينيا، وهي قره داغلي، وخاتون بولاك، وقره كوللو التابعة لولاية فضولي، بالإضافة إلى بولوتان، ومليك جانلي، وكمر تورك، وتكه، وتاغسير التابعة لولاية خوجاوند.
وأعلنت أذربيجان منذ بداية المعارك في الـ27 من الشهر الماضي السيطرة على 43 قرية وبلدة، إضافة إلى مدينة واحدة هي مدينة جبرائيل.
وأعلنت وزارة الدفاع الأذرية عن تدمير منصات لإطلاق صواريخ في أرمينيا كانت في حالة استعداد للإطلاق كإجراء وقائي لحماية المناطق المدنية، وذلك في سابقة تثير مخاوف من تصعيد النزاع.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الأرمينية إن أذربيجان قصفت صباح الأربعاء معدات عسكرية أرمينية على الحدود الشمالية مع إقليم ناغورني قره باغ، وهدفا عسكريا أرمينيا قبالة منطقة كافاشار.
ودعت موسكو إلى وقف القتال في الإقليم والبدء في حل النزاع دبلوماسيا، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه يجب نشر قوات حفظ سلام في قره باغ لمراقبة وقف إطلاق النار، كما اقترح نشر مراقبين عسكريين روس على خط المواجهة.