سُمح اليوم الجمعة بنشر تفاصيل قضية أمنية يحقق فيها جهاز الأمن العام "الشاباك" والوحدة الخاصة في شرطة الشمال "اليمار". وجاء في البيان المعمم من قبل الشاباك أنه "في عملية تمت بمشاركة أذرع الأمن المختلفة "الشاباك" والوحدة الخاصة في الشرطة، تم إعتقال عدد من المواطنين من هضبة الجولان للإشتباه بضلوعهم بنشاط ينطوي على جمع معلومات وتوثيق ما يجري على الحدود في شمالي البلاد ومتابعة نشاط الجيش الإسرائيلي في الشمال ونقل كل هذه المعلومات لأجهزة المخابرات في النظام السوري "، وفقا للبيان.

 

وتابع البيان: "وقد تبين من التحقيق بأن المشتبه صدقي المقت وهو من سكان مجدل شمس – هضبة الجولان قام بتوثيق نشاط الجيش الإسرائيلي في الحدود الشمالية وجمع معلومات حوله بمساعدة آخرين وقام بنقلها الى المخابرات السورية عن طريق شبكة الإنترنت، حيث تم بثها في التلفزيون السوري"، وفقا للبيان.

 

وأضاف البيان: "المشتبه صدقي المقت إعترف خلال التحقيق معه بأنه جمع المعلومات حول نشاط الجيش الإسرائيلي في الشمال وبأنه نشر المواد في الإنترنت وفي أحد البرامج في التلفزيون السوري، كما وإعترف بعلاقته بالمدعو مدحت صالح وهو رجل من النظام السوري ويُعرف بعلاقاته القوية في المخابرات السورية"، وفقا للبيان.

 

وإختتم البيان أنه :"خلال التحقيق في القضية الخطيرة تم إعتقال آخرين بشبهة تقديم المساعدة لصدقي المقت وذلك في عملية جمع المعلومات حيث تم في المحكمة المركزية في الناصرة اليوم الجمعة 27.3.2015 تقديم لائحة إتهام ضد صدقي المقت بالتهم التالية: التجسس، التجسس الخطير، مساعدة العدو في زمن الحرب، التخطيط لإرتكاب جريمة، الإتصال بعميل أجنبي والتحريض على العنف والإرهاب"، وفقا للبيان.

 

يذكر أن صدقي المقت الملقب بعميد الأسرى السوريين والعرب في سجون إسرائيل قضى فيها 27 عامًا. وكانت سلطات السجون الإسرائيلية قد أفرجت عن صدقي المقت في شهر آب عام 2012.

 

وقال صدقي المقت في المحكمة وهو يرفع إشارة النصر: "تحية الى الشعب العربي السوري والى القائد بشار الاسد وشعبنا البطل من زنزانة  رقم 25 في المخابرات الإسرائيلية".