تشييع الشهيدين المشني وكوازبة في بلدتي الشيوخ وسعير وشهيد بيت لاهيا وشهيد بيت لحم
شيعت جماهير غفيرة في محافظة الخليل، في موكب شعبي ورسمي اليوم الأربعاء، جثماني الشهيدين عدنان المشني من بلدة الشيوخ، ومحمد أحمد الكوازبة من بلدة سعير شمال شرق الخليل، إلى مثواهما الأخير في البلدتين.
وانطلق موكب تشييع الشهيدين من المستشفى الأهلي في مدينة الخليل، بمراسم عسكرية، ومن ثم نقلا الى منزليهما في بلدتي سعير والشيوخ، وبعد إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهما، أدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمانيهما قبل أن يواريا الثرى بمقبرتي الشهداء في البلدتين.
رفع المشاركون في موكب التشييع الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات منددة بجرائم الاحتلال بحق الأطفال والنساء والشيوخ والمواطنين العزل.
وقال رئيس النيابة العامة علاء التميمي، إن النيابة العامة اتخذت قرارا بتشريح جثماني الشهيدين المشنى والكوازبة، حيث قام الطبيب الشرعي أشرف القاضي بإجراء التشريح، وتبين من خلاله وبالتقرير الأولي أن هناك عدة إصابات بطلقات نارية دخلت الى جسد الشهيد كوازبة في الأجزاء العلوية والرأس، بينما اخترق طلق ناري واحد صدر الشهيد المشني، ودخل الى القلب والرئتين، ما أدى الى نزيف دموي أدى لاستشهاده على الفور، معتبرا أن ما جرى هو اعدام ميداني للشهيدين.
وشيعت جماهير محافظة بيت لحم، وأهالي مخيم عايدة شمالا، اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد سرور أحمد أبو سرور (21 عاما) إلى مثواه الأخير في مقبرة المخيم.
وكان الشهيد أبو سرور استشهد أمس خلال مواجهات في مدينة بيت جالا، أصيب على إثرها برصاصة في الصدر.
وانطلق الموكب الجنائزي من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي صوب منزل والده في المخيم، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع الأخيرة من قبل أسرته وأصدقائه. بعدها اتجه الموكب إلى مسجد عايدة الكبير، ليصلى عليه، ومن ثم إلى مثواه الأخير.
وهاجم جنود الاحتلال المشاركين في الجنازة من خلال إطلاق قنابل الغاز، أصيب عددا منهم بالاختناق، واندلعت مواجهات.
وشيع المئات من المواطنين في قطاع غزة، ظهر اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد موسى أبو زعيتر (32 عاما) الى مثواه الأخير.
واستشهد أبو زعيتر بقصف طائرة استطلاع اسرائيلية على منطقة غرب بلدة لاهيا الذي تزامن مع قصف زوارق الاحتلال لشواطئ بلدة بيت لاهيا صباح اليوم وأدى القصف كذلك لاصابة ثلاثة مواطنين جراحهم ما بين خطيرة ومتوسطة.
وانطلق موكب التشييع من المستشفى الأندونيسي شمال القطاع باتجاه منزل عائلته لإلقاء نظرة الوداع عليه، قبل أن يؤدي المشيعون الصلاة عليه في مسجد العودة وسط مخيم جباليا. حيث ردد المشاركون شعارات تطالب فصائل المقاومة بالانتقام.
وينتمي الشهيد لمجموعات الشهيد نبيل مسعود التابعة لكتائب الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح، حيث استشهد بعد قصف مجموعة تابعة لألوية الناصر صلاح الدين على الحدود الشمالية الغربية للقطاع.