يقول باحثون إن التمارين الرياضية مهمة للتحكم في السكري من النوع الثاني، لكن المرض قد يجعل الشخص معرضا لآلام الأوتار مما قد يمنعه من أداء التمارين.
واستند الباحثون إلى تحليل دراسات سابقة، وخلصوا إلى أن المصابين بالسكري من النوع الثاني أكثر عرضة 3 مرات من غيرهم للشعور بألم في الأوتار، وأن من يشعرون بآلام الأوتار أكثر عرضة للإصابة بالسكري بنسبة 30%.
وقد تشير النتائج إلى مشكلة يقول كبير الباحثين إنه ينبغي على مؤسسات الرعاية الصحية الالتفات إليها.
وقال جايمي جايدا، كبير الباحثين لرويترز هيلث عبر البريد الإلكتروني "المصابون بالسكري أكثر عرضة للإصابة بآلام الأوتار، لكن العكس صحيح أيضا، فمن يشعرون بآلام في الأوتار يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسكري دون أن يعلموا".
وأضاف "آلام الأوتار تمثل مشكلة لسببين رئيسيين. الأول هو أن الشعور بالألم أثناء التحركات التي تضغط على الأربطة أمر مزعج والثاني هو أن هذا الألم يمنعك من أن تكون نشيطا من الناحية الجسدية".
وقال جايدا، وهو أستاذ مساعد في العلاج الطبيعي بجامعة كانبيرا في أستراليا إن المصابين بالسكري "يجب أن يكونوا نشيطين جسديا تماما لأن هذا يمثل أحد العلاجات الفعالة للسكري".
وتنجم هذه الآلام عن إصابات الأوتار والتهابها وعادة ما يحدث هذا بسبب الحركة الزائدة المكررة. والأوتار هي تلك الأنسجة اللينة التي تربط عضلات الجسم بالعظام. وآلام الأوتار قد تجعل من الصعب الالتزام ببرامج التمارين الضرورية للتحكم في السكري.
وأشارت الدراسة الجديدة التي نشرت نتائجها في مجلة (سبورتس ميديسن) الطبية البريطانية إلى دراسة سابقة ربطت أيضا بين السكري وتنامي الشعور بآلام في الأوتار.
ولدراسة هذه العلاقة عن كثب راجع جايدا وزملاؤه 31 دراسة سابقة ركزت 26 منها على المصابين بالسكري من النوع الثاني فيما ركزت الدراسات الخمس الأخرى على من يشعرون بآلام في الأوتار.
وبعد تحليل بيانات الدراسات توصل فريق جايدا إلى أن المصابين بالسكري من النوع الثاني أكثر عرضة 3.67 مرة من غيرهم لإصابات الأوتار مقارنة بغيرهم وأن من يشعرون بإصابات الأوتار أكثر عرضة 1.3 مرة للإصابة بالسكري.