توصل العلماء من معهد بيلور الطبي إلى هذا الاكتشاف من خلال دراسة مصابين بمرض وراثي نادر يعرف باسم مرض الشُّيَّاخ أو بروجيريا (الشُّيَّاخ : الشيخوخة المبكرة تنشأ عن النمو غير السَّوِيّ) الذي يصيب حديثي الولادة حيث يصبح جسم المصاب به غير قادر على مراكمة الدهون. واتضح أن الهرمون المكتشف مؤخرا والذي أطلقت عليه تسمية asprosin ينعدم لدى هؤلاء..
وأظهرت التجارب على الفئران أن هذا الهرمون يلعب دورا هاما في تحديد مستويات السكر في الدم.
وأوضح أتول تشوبرا الباحث في الفريق الفكرة بقوله: "إن هرمون أسبروسين ينتجه النسيج الدهني ليوجَّه إلى الكبد مشيرا إليها بضرورة إفراز الغلوكوز في الدم".
ويسبب انعدام هذا الهرمون المسؤول عن زيادة مستويات الغلوكوز حالة من الترهل لدى المرضى.
كما اكتشف العلماء أن جسم المصاب بالسمنة ينتج كميات الأسبروسين أكثر بضعفين من تلك التي ينتجها الإنسان ذو الوزن الصحي السويّ.
وتعليقا على الصلة بين الأسبروسين والسكري قال تشوبرا: "الحقيقة أن الأسبروسين يسبب إفراطا في إنتاج الغلوكوز عند دخوله الكبد، وهذا هو العامل الأساسي في تطور مرض السكري من النوع الثاني".
وتابع: "لربما ساعد تناول مضادات الأسبروسين على خفض مستويات الغلوكوز لدى المصابين بالسكري، ما يتيح لمرضى السكري تقليل جرعة الإنسولين أو حتى الاستغناء عنه".
وقد قدم فريق البحث طلبا للحصول على إذن باختبار الهرمون على البشر خلال السنوات القريبة المقبلة.