زارت وفود اللجنة الشعبية وبلدية سخنين والعديد من القيادات والكوادر الوطنية منزلي عائلتي شهيدي هبة القدس والأقصى من مدينة سخنين، عماد غنايم (25 عامًا) ووليد أبو صالح (21 عامًا)، صباح اليوم الثلاثاء، وذلك ضمن إطار فعاليات إحياء الذكرى الـ19 لشهداء هبة القدس والأقصى.
وتعتبر الزيارة تقليدا سنويا تقوم به اللجنة الشعبية في سخنين وبلديتها، للتأكيد على مكانة الشهداء وعائلاتهم خاصة في الذكرى السنوية لاستشهادهم. وجاءت الزيارة للتأكيد على الوفاء لدماء الشهداء، والتقدير لتضحياتهم وتضحيات عائلاتهم.
وقال رئيس بلدية سخنين، د. صفوت أبو ريا، إن "هذه الذكرى تبقى خالدة في قلوبنا وحاضرة في نفس كل واحد منا، ورغم أننا اليوم في يوم إضراب في مدارس سخنين وبلديتها، إلا أننا نؤكد على رسالة الحياة، ونؤكد على أننا ازددنا عزما وإصرارا على التشبث بأرضنا وحماية مقدساتنا وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك".
وقال إمام مسجد النور في سخنين، الشيخ علي أبو ريا: "في الذكرى الـ19 لهبة القدس والأقصى نؤكد تمسكنا برسالة الشهداء لحماية المقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وخاصة في هذه الأيام مع استمرار محاولات النيل من مقدساتنا والمسجد الأقصى في مقدمتها".
ورحب والد الشهيد عماد فرج غنايم، بوفد بلدية سخنين واللجنة الشعبية، مؤكدا أن "الشهيد هو ابن الجميع لأنه ضحى لأجلنا جميعا"، شاكرا الحضور على حرصهم سنويا لزيارة عائلات الشهداء.
وقال النائب السابق مسعود غنايم: "نحن هنا لنجدد العهد مع الشهداء ولنؤكد أن من روى بدمائه أرض الوطن فهو ملك الوطن وهي أرقى الدماء، فليس أبلغ ولا أفصح من فعل الشهيد لأنه جاد بأغلى ما يملك. نؤكد أن قضية القدس والأقصى هي لب القضية خاصة في ظل زيادة المخاطر على الأقصى ومحاولات تقسيمه الزمني وتغيير الوضع القائم والقضية الثانية هي قضايا البقاء في وجه الهدم، ومن الضروري أن نؤكد أخيرا على أن المجرمين لا زالوا طلقاء ويجب أن يحاكموا وفي مقدمتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود باراك، في حينه".
وقال والد الشهيد وليد عبد المنعم أبو صالح، إن "الشهداء ضحوا بدمائهم لأجل حماية مقدساتهم التي لا زالت حتى يومنا تتعرض للتهديد، وليس أهم من التأكيد على ثبات رسالة الشهداء وترسيخها جيلا بعد جيل".
وقام المشاركون برفقة ذوي الشهداء بزيارة ضريحي الشهيدين ووضعوا أكاليل الزهور عليهما وقراءة الفاتحة على روحيهما.