قررت الحكومة الإسرائيلية، بعد ظهر اليوم الإثنين، العودة إلى الدراسة بشكل متدرج في جميع أنحاء البلاد، بدءًا من يوم الأحد المقبل، وذلك بشرط أن تظهر المعطيات حول تفشي فيروس كورونا في البلاد تباطؤًا في تشفي الفيروس.
ووفقًا للخطّة، تكون البداية في رياض الأطفال وجيل الطفولة المبكرة (حتى جيل 6 سنوات)، بالإضافة إلى صفوف الأول حتى الثالث في المرحلة الابتدائي.
ويأتي هذا القرار الذي اتخذ بعد مداولات لساعات لأعضاء اللجنة ورئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، الذي بدا مترددا بشأن إعادة فتح المدارس والعمل بالمؤسسات التعليمية في البلاد، قبل أن ينتهي الاجتماع إلى تبنّي خطة وزارة التربية والتعليم بشأن العودة المتدرجة للدراسة.
وفي بيان صدر عنه، قال نتنياهو إنه أوعز لوزارة التعليم "الاستعداد لبدء عودة التعليم تدريجيًا في المؤسسات التعليمية ورياض الأطفال بدءًا من يوم الأحد المقبل، بشريطة ألا تشير معدلات الإصابة بكورونا إلى حالة تفاقم".
وأوضح نتنياهو أن "الحكومة تعقد يوم الجمعة المقبل، جلسة لتقييم الأوضاع". وتابع "أن المرحلة الأولى لمخطط عودة التعليم تقضي بعودة الأطفال من جيل صفر حتى 6 سنوات في مجموعات صغيرة مقسمة على أيام منفصلة".
وأضاف "طلاب صفوف الأول حتى الثالث من المرحلة الابتدائية سيتعلمون بمجموعات مكونة من 15 طالبا خلال الأيام من الأحد حتى الخميس". ولفت إلى أن "سيتم فحص جدوى تأهيل طلاب التدريس ودمجهم في الفرق التعليمية، لزيادة عدد المجموعات الدراسية".
وشدد نتنياهو على أن عودة جهاز التعليم إلى العمل تعتمد على عدة مبادئ أساسية وهي: التعليم في فصول دراسية صغيرة وثابتة، هيئة دراسية ثابتة لا تضم المعلمين من الشريحة العمرية المعرضة للخطر، مواصلة التعليم عن بعد، والالتزام الصارم بقواعد المحافظة على المسافة بين الأشخاص والنظافة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الدراسة ستستأنف مع التقيد والحفاظ على تعليمات وزارة الصحة إلى جانب الارتهان لتقييم مستجدات الأوضاع والإصابات بالفيروس.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزراء شاركوا في الاجتماع أنّ التردّد في العودة مردّه عدم مرور أسبوعين على المرحلة الأولى من رفع التقييدات، أيّ أنه لا يمكن التأكد بعد إذا ما تسبب التعليق الجزئي للإغلاق والعودة الجزئية لسوق العمل والتجمهر بزيادة الإصابة بفيروس كورونا.
وشارك في جلسة اللجنة الوزارية التي بحثت انتظام الدراسة وفتح متدرج للمدارس، وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، ووزير الرفاه الاجتماعي، أوفير أكوينس، ووزير المالية موشيه كحلون، ووزير الداخلية آري درعي، ووزير التعليم رافي بيرتس.
ودعم الوزراء مقترح العودة التدريجية لنظام التعليم وافتتاح المدارس، وهو المقترح الذي يدعمه أيضا وزير الصحة، يعقوب ليتسمان، ويشدد على ضرورة أن تكون العودة للمدارس على مراحل وبشكل بطيء جدا.
وتنتظر وزارة الصحة تقريرا من معهد "غرتنر" حول تبعات العودة إلى المدارس في هذه الفترة. وفي موازاة ذلك، مارست وزارة التربية والتعليم والسلطات المحلية ضغوطا من أجل حسم الموضوع خلال اجتماع اليوم، وعدم تأخير العودة أكثر من يوم الأحد المقبل.
وقالت وزارة التربية والتعليم إنه ينبغي اتخاذ القرار اليوم، كي تكون العودة منظمة ولأن الأمر متعلق باستعدادات في المدارس وطواقم التعليم.
وطلب وزير العمل والرفاه الاجتماعي بعودة الحضانات والروضات وجيل الطفولة المبكرة وجميع الأطر التعليمية للأعمار من 0 إلى 3 سنوات، بحيث توصي وزارة العمل والرفاه بعودة هذه الأطر التعليمية بنشاط كامل اعتبارا من الأسبوع المقبل، مع اتباع إرشادات وزارة الصحة بشكل كامل.
ووفقا لخطة وزارة التربية والتعليم التي قدمت للجنة الوزارية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، سيعود أطفال رياض الأطفال وجيل الطفولة المبكرة، وطلاب الصف الأول والثاني والثالث في المرحلة الابتدائية، بشكل متدرج للتعليم منذ صباح يوم الأحد المقبل.
وسيتم تقسيم صف رياض الأطفال إلى مجموعتين، وستدرس كل مجموعة في روضة الأطفال نصف أسبوع. كما سيتم تقسيم الصفوف الأولى حتى الثالثة إلى مجموعات سيتم تدريسها بشكل فردي من الأحد إلى الخميس.