رفضت محكمة العمل الإسرائيلية القطريّة، مساء اليوم الجمعة، التماس وزارتَي المالية والتعليم، مؤكدةً أن العام الدراسي في الصفوف العاشرة قد انتهى، دون تمديد، وإثر ذلك، أعلنت نقابة المعلمين أن التعليم في رياض الأطفال والمدارس الابتدائية سينتهي في الثلاثين من الشهر الجاري، وأن التعليم في المدارس الإعدادية سينتهي، في موعده الذي يوافق يوم غدٍ السبت، فيما تمّ الاتفاق بين وزارة التعليم وبين نقابة المعلمين على تفعيل ما يُسمّى بـ"مدارس العطلة الصيفيّة"، ابتداءً من 1 تموز/ يوليو المُقبل، وحتى 6 آب/ أغسطس.
وجاء قرار المحكمة بعد مفاوضاتٍ بين نقابة المعلمين والوزارتين، بشأن رغبة الحكومة في إضافة تسعة أيام دراسية أخرى بسبب أزمة كورونا.
كما جاء بعد أن طالبت الحكومة، محكمة العمل، أمس الخميس، بإلزام معلمي المدارس الإعدادية والثانوية بالعمل 9 أيام بعد انتهاء السنة الدراسية، في 20 حزيران/ يونيو الحالي.
وفي المقابل، قضت المحكمة بأن نقابة المعلمين لا تستطيع منع معلمي المدارس الإعدادية من الاستمرار في التدريس.
وقال القضاة في المحكمة: "نحن لا نعربُ عن أيّ موقف بشأن آثار هذا القرار على التزام نقابة المعلمين بالعمل وفقا لاتفاقياتها مع الدولة"، بحسب ما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عبر موقعها الإلكترونيّ.
وأضاف القضاة أنه "في غياب مصدر معياري يتطلب تمديد العام الدراسي للصفوف العاشرة، طِبقًا لمخطط نقابة المعلمين؛ فليس للمحكمة الحق في منح المُساعدة المطلوبة"، مُعلّلينَ ذلك "بسبب العواقب المحتملة التي يمكن حلها بطرق أخرى".
بدورها، أصدرت وزارة التعليم بيانا مقتضبًا، ذكرت فيه أن "التّعليم في رياض الأطفال والصّفوف (الأولى حتّى الرّابعة)؛ سيستمر بشكل متواصل حتّى تاريخ 6.8.2020".
وأوضحت في البيان ذاته أنه "في أعقاب قرار محكمة العمل القطريّة، توجّه وزير التعليم، يوآب غالانت، إلى السّكرتيرة العامّة لنقابة المعلّمين، يافه بن دافيد، واتّفق معها حول تفعيل ’مدارس العطلة الصيفيّة’ ابتداء من (تاريخ) 1.7.2020 حتّى 6.8.2020 من طبقة رياض الأطفال حتّى الصفوف الأولى (وحتى) الرابعة".
وذكرت الوزارة أنه "يحقّ للمعلّمين/ات العمل في ’مدرسة العطلة الصيفيّة’ مقابل الحصول على أجر إضافيّ"، مُعتبرةً أن الأخيرة "ستمكّن التّلاميذ (من) أن يغلقوا الفجوات الّتي نتجت في السّنة الأخيرة في أعقاب انتشار فيروس كورونا".
ولفتت إلى أن "العودة إلى الإطار التعليميّ التكميليّ في هذه الفترة المليئة بالتحدّيات ستُمكّن من ثبات الاقتصاد الإسرائيليّ وتساعد الدولة اقتصاديًّا واجتماعيًّا".
تسهيلات في ما يخصّ الفعاليات الثقافية
وفي سياق ذي صلة، وافقت الحكومة على تسهيلات جديدة في ما يتعلّق بالفعاليات الثقافية في البلاد، وقالت وزارة الثقافة إنه منذ اليوم الجمعة، سيكون من الممكن إقامة عروض وحفلاتٍ موسيقية، بالإمكان أن يشارك فيها أشخاص، ويشاهدونها جلوسًا، بالإضافة إلى إتاحة فتح دور السينما، على أن يتمّ الالتزام "بارتداء الكمامات طوال العروض، ولن يُسمح بفواصل للاستراحات (أثناء العروض)".
ورغم التسهيلات الجديدة، إلا أنه "من غير المتوقع" أن تفتح شبكات سينما كبيرة في البلاد، أبوابها، في الأيام المقبلة، إذ أن "الافتتاح يعتمد على المزيد من الأمور"، بحسب ما نقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصادر لم تُسمّها، غير أنها أوضحت أنها مصادر مرتبطة بالمجال.
وذكرت الصحيفة أنه أُتيح لمدير وزارة الثقافة والرياضة، راز فريليتش، زيادة عدد مشاهدي العروض إلى 500 شخص، بشرط ألا يتجاوز عددهم 75% من مساحة المكان اذلي يُقام العرض فيه، لافتة إلى أنه "في هذه المرحلة لن يُتاح للحاضرين، المشاركة في العروض التي تقتضي مشاركةً من الجمهور.
وأوضحت أن بيع التذاكر للمعارض سيتمّ عن طريق الهاتف، فيما ستكون مقاعد الحاضرين مُحددة، و"سيتم الاحتفاظ بأرقام الهواتف المجمولة للمشاركين وفقًا لمواقع المقاعد المخصصة لهم، لمدة 20 يومًا، وسيتم إرسالها إلى وزارة الصحة فقط في حالة اكتشاف مصاب بكورونا".
وكانت الحكومة، قد طالبت محكمة العمل اليوم، يوم أمس، بإلزام معلمي المدارس الإعدادية والثانوية بالعمل 9 أيام بعد انتهاء السنة الدراسية، في 20 حزيران/ يونيو الحالي. وأعلنت المحكمة أنها ستنظر في القضية مساء اليوم.
وتوجهت وزارتا المالية والتربية والتعليم ومركز الحكم المحلي إلى المحكمة ضد منظمة المعلمين في أعقاب الموقف الذي أعلن عنه رئيس المنظمة، ران إيرز، برفض إضافة أيام تدريس لمعلمي المدارس الإعدادية والثانوية.
وإثر الموقف الذي عبر عنه إيرز، أعلنت رئيسة نقابة المعلمين، يافا بن دافيد، أن معلمي المدارس الابتدائية أيضا لن يعملوا بعد انتهاء السنة الدراسية، في 30 حزيران/ يونيو الحالي.
وكان وزير التربية والتعليم، يوءاف غالانت، أعلن بداية الأسبوع الحالي أنه سيتم تمديد السنة الدراسية، بحيث يعمل المعلمون خلال العطلة الصيفية، لكن إيرز رفض ذلك وأعلن أن هذه الخطوة لن تسري على معلمي المدارس الإعدادية والثانوية الذين تمثلهم منظمة المعلمين.