أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، في بيان مُقتضب، تسجيل 1464 إصابة جديدة في إسرائيل، بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، خلال 24 ساعة، حتى أمس الخميس، في حصيلةِ إصاباتٍ يوميّة هي الأعلى منذ بدء الجائحة في البلاد.
وذكرت الوزارة في بيانها أن عدد المصابين النشطين في إسرائيل، وصل إلى 16 ألفًا و651 شخصًا، بينهم 124 شخصا تُعدّ حالاتهم خطيرة، لافتة إلى أن 39 حالة تخضع للتنفس الاصطناعيّ.
وقالت الوزارة إن حصيلة الوفيات بالفيروس، وصلت إلى 350 حالة، بعد تسجيل 4 وفيّات يوم أمس.
وبلغت نسبة النتائج الإيجابية، (الحاملة للفيروس) 5.5%، يوم أمس، وهو معدّل يُعدّ الأعلى مقارنة بالأيام الأخيرة.
وأوضحت المعطيات الصادرة عن الوزارة أن 64% من الإصابات التي تم تشخيصها بالأمس، هم أقل من 49 عامًا، و 22% تتراوح أعمارهم بين 40 و59 عاما، وتتراوح أعمار 9% بين 60 و79 عامًا، و3% في سن الثّمانين فما فوق.
وأشارت المعطيات إلى تشخيص 7991 إصابة بالفيروس خلال الأسبوع الجاري، في ارتفاع وصلت نسبته إلى 162.95% مقارنة بالأسبوع الماضي الذي سُجّلت فيه 4904 إصابة بكورونا.
وكانت وزارة الصحة قد طالبت المستشفيات في البلاد، أمس الخميس، بالعمل على توفير مناطق آمنة للفحوصات المتعلّقة بالجهاز التنفسي، وللمرضي الذين يُشكُّ في إصابتهم بالفيروس، لتكون بذلك، أقسامَ طوارئ تُشكّل بيئة آمنة للتعامل مع الفيروس، إثر الزيادة الكبيرة في أعداد المُصابين بالفيروس، والعدد الكبير من المرضى الذين يحتاجون إلى دخول المستشفى.
وأوضحت وزارة الصحة أن هذه الخطوة تهدف إلى توفير الرعاية المُثلى للمرضى المشتبه بإصابتهم بكورونا، مع منع انتقال العدوى لموظفي المشافي، أو لمرضى آخرين، لافتةً إلى أنها تدرك العبء الناجم عن زيادة وتيرة العدوى، لكنها واثقة من أن المستشفيات ستكون قادرة على التعامل معها، كما أثبتت من قبل، مُشيرة إلى أنها تعمل على إضافة قوى عاملة إلى المستشفيات.
وعقدت اللجنة الوزارية لمجابهة فيروس كورونا (كابينيت كورونا)، يوم أمس، اجتماعا لإعلان الإغلاق في مناطق عدة، انتهى إلى الإعلان عن مناطق مقيّدة في القدس والرملة وغيرهما، فيما يُحتمل فرضُ بعض القيود على مناطق كاملة أخرى.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيليّة أن الأحياء التي سيفرض عليها الحجر في القدس حريديّة، وأن باقي المناطق ليست عربيّة.
وتشير تقديرات وزارة الصحّة إلى وصول عدد المرضى بحالة خطرة إلى مئات خلال 5 أسابيع إن لم تتّخذ إجراءات شديدة.
وبسبب أن غالبية المصابين بفيروس كورونا مؤخرًا من الشباب، لا تظهر عليهم أعراض المرض ويلتقون بمسنين دون أن يعرفوا أنهم مصابين، ما يؤدّي إلى إصابة المسنّين، بحسب تحذيرات مسؤولي الوزارة.
وتقول مصادر في وزارة الصحّة إن الارتفاع حاد في الإصابات إلى درجة أنه لا حاجة إلى الإعلان عن "مناطق مقيّدة" جديدة، بسبب أن عدد البلدات التي تشهد ارتفاعا كبير جدًا، ما يصعّب جدًا إمكانيّة كبح انتشار موضعي للفيروس.
ودخلت صباح أمس، التقييدات على استخدام المواصلات العامة وعدد المسافرين بالحافلة وإلزامهم باستعمال الكمامات، فيما ستعمل المواصلات حتى العاشرة ليلا، وذلك في ظل تسجيل معدلات قياسية للإصابات بفيروس كورونا المستجد بالبلاد، فيما تفحص لجنة وزارية إمكانية فرض إغلاق كامل أو جزئي على 9 بلدات.
ووفقا للتقييدات التي أقرتها وزارة الصحة الإسرائيلية، يسمح بسفر 32 راكبا في الحافلة في خط داخل المدينة، و30 راكبا في الخطوط بين المدن، و50 راكبا في الحافلات الطويلة.
كما يحظر بموجب التقييدات تشغيل المكيف الهوائي في الحافلات، وينبغي فتح نوافذها. وكانت وزارة المواصلات طالبت بإلغاء القرار بشأن تشغيل المكيف الهوائي، لكن وزارة الصحة رفضت ذلك.
ووسط التقييدات وتعليق التسهيلات وحظر التجمهر وإغلاق القاعات واقتصار المشاركة في المناسبات والأفراح والحفلات على 20 شخصا وفرض تقييدات على دور العبادة، تتجه الحكومة إلى فرض إغلاق كامل أو جزئي على 9 بلدات، وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا.