بدأت عند منتصف ليل السبت – الأحد المرحلة الأولى من تخفيف الإغلاق المفروض وتتضمّن فتح أماكن العمل التي لا تستقبل جمهورًا، روضات الأطفال حتى 6 سنوات، عمل مطاعم بمنظومة "تيك أوي" (سفري)؛ إلغاء تقييدات الخروج من المنزل إلى 1000 متر، والسماح بالزيارات المنزلية.
ومن المقرّر أن يعود نصف مليون طفل إلى الروضات اليوم، وسط مخاوف من فوضى.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، مساء السبت، إنه سيعمل على إبقاء الإغلاق على البلدات الحمراء، والتي جميعها بلدات حريديّة، في الوقت الذي صدرت فيه فتاوى دينيّة حريديّة بعودة المدارس الدينية الأحد، بخلاف تعليمات وزارة الصحّة.
وأضاف نتنياهو "نخرج من الإغلاق بحذر ووفق خطّة وزارة الصحة" وزعم أنه لم يوافق على أيّ تنازل بخصوص البلدات الحمراء والجمهور الحريدي.
ومن المقرّر أن يمدّد الإغلاق على البلدات الحمراء حتى الأربعاء المقبل.
ودعا نتنياهو إلى عدم فتح المدارس داخل البلدات الحمراء، "ووفقًا لتوصيات وزارة الصحة فتحنا الروضات في البلدات الحمراء... ولا يمكن فتح أكثر من ذلك".
بينما حذّر مُنسق مكافحة كورونا، روني غَمزو، السبت، من عودة التجمّعات التي ستؤدّي "إلى عودة إسرائيل إلى الوراء"، ودعا إلى الحفاظ على قواعد التباعد الاجتماعي، وقال إن الخروج من الإغلاق "ليس عودة إلى الحياة الطبيعيّة، أنا أطلب منكم، قلّصوا اللقاءات قدر الإغلاق، امتنعوا عن اللقاءات مع الأصدقاء وشدّدوا على التقيّد بـ10 أشخاص في الداخل وعشرين في الخارج".
كما تقرّر فتح شواطئ البحر والمحميّات الطبيعية، وتخفيف القيود المفروضة على التجمّع، لتسمح بتجمّع حتى 20 شخصًا في الأماكن المفتوحة، و10 أشخاص في الأماكن المغلقة.
لكنّ رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، حذّر من أنّ ارتفاع أعداد المصابين من جديد سيؤدي إلى إعادة دراسة التسهيلات في نهاية الأسبوع، بينما رفضت وزارة الصحّة فتح صالونات الحلاقة والمدارس الابتدائيّة في هذه المرحلة.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الصحّة ومكتب رئيس الحكومة الإسرائيليّة أنّ اللجنة الوزارية الخاصة بإعلان المناطق الحمراء ستجتمع مساء السبت للبحث في استمرار الإغلاق المفروض على البلدات الحمراء.
وكان "كابينيت كورونا" قرّر تمديد الإغلاق حتى يوم الأحد المقبل، إلا أن المعطيات الأخيرة بانخفاض أعداد المصابين الجدد إلى ما دون 2000 مصاب يوميًا بالإضافة إلى "تمرّد" أصحاب المتاجر تدفع باتجاه تخفيف التقييدات.
وفي وقت سابق، السبت، حذّرت شعبة الاستخبارات العسكريّة في الجيش الإسرائيلي ("أمان") من رفع غير مراقب للتقييدات المفروضة ضمن الإغلاق الثاني إثر معاودة تفشّي فيروس كورونا والمقرّرة أن تبدأ غدًا، الأحد.
وجاء في تقرير عن "أمان"، نشره موقع "القناة 12"، أن "غالبيّة المختصّين موافقة على الخطوط العريضة للسياسات: رفع التقييدات بناءً على معطيات مراضة متّفق عليها سلفًا، والاستعداد لوقف التسهيلات وحتى فرض تقييدات جديدة في حال عاودت نسبة المراضة الارتفاع"، وأضاف التقرير "التحدّي الذي يواجهنا هو هل سننجح في الالتزام بالقواعد التي حدّدناها لأنفسنا، أو كما في الخروج من الإغلاق الأول، ستؤدّي الضغوط القوية إلى خروج غير مراقب لا يناسب وضع المراضة".
وتابع التقرير "عند التحيّر في وتيرة الخروج، من المهمّ فهم نقطة بسيطة تُنسى أحيانًا: كلّما بكّرنا في رفع تقييد معيّن، سيأخذ وقتًا طويلًا أكثر للوصول إلى رفع التقييد الذي يليه"، بسبب الارتفاع في المراضة التي تتبع كل رفع للتقييدات. وتابع أن "الفتح السريع قدر الإمكان للاقتصاد" يتطلب "رفعًا بطيئًا في المراحل الأولى".
وخلال التقرير عبّرت "أمان" من خشيتها أن يؤدّي الضغط الجماهيري لفتح الاقتصاد بكل سريع أن يؤدّي إلى "تدهور سريع في وتيرة المراضة"، وتابع "