انطلقت منصة أريد، كأول موقع عربي مخصص للباحثين الناطقين باللغة العربيّة، يهدف إلى توثيق مسيرة الباحث الأكاديمية، فيما تعتبر أول مبادرة عربيّة فريدة من نوعها، تخدم مجال البحث العلمي.
وتهدف منصة أريد إلى دعم الأبحاث العربية، عبر مجتمع متكامل، يلتقي فيه المتخصصين في جميع المجالات بطريقة تسهل على الجميع معرفة اختصاصات ومهارات بعضهم البعض لمناقشة الأعمال والرؤى المشتركة.
يقدم موقع أريد الإلكتروني مجموعة من الخيارات، تتيح للباحث عرض سيرته المهنية والأكاديمية بطريقة مدروسة، تنظم عملية البحث عن اسمه في جميع محركات البحث، عبر رقم تعريف يحصل عليه فور تسجليه في الموقع.
ويأتي المشروع في وقت، أصبح البحث العلمي فيه نافذة البشرية نحو التقدم والتطور، ووسيلة مهمة لتحقيق التنمية في كافة المجالات، حيث تولي الدول اهتمامًا متفاوتًا للبحوث، فيما تعتبر الو يات المتحدة الأمريكية في مقدمة الدول العالمية، من حيث الإنفاق على البحث والتطوير، بميزانية سنوية تجاوزت 450 مليار دولار أمريكي سنة 2015، لترتفع بنسبة 12.4% عما كانت عليه قبل أربعة أعوام.
ويقول الدكتور سيف السويدي، أحد المؤسسين لمنصة أريد، بأن فكرة المبادرة بدأت من التماس مشكلة وصول الباحثين العرب إلى مراجع دقيقة وموثوقة، فهناك مئات الأبحاث الأكاديمية المميزة مازالت موجودة على رفوف المكتبات، بدل من وصولها إلى يد الباحثين للاستفادة والإفادة منها.
ومع تقدم التقنيات وتجاوزها حدود التوقعات، أصبح النشر الإلكتروني أداة أساسيّة لمشاركة الأبحاث، ونتائج الدراسات، وهو ما ينعكس على تصنيف الجامعات والدول.

استغرق العمل على موقع أريد أكثر من عام بين التخطيط والتنفيذ، حيث تم تشكيل فريق عمل يضم أكثر من 80 شخص، بين باحث، مبرمج، مصمم ومستشار.
وتجمع منصة أريد العديد من الميزات المختلفة، حيث يستطيع الباحث تسجيل حساب مجاني فيها، ليبدأ بمشاركة جميع أبحاثه، ومنشوراته العلمية في الدوريات المتنوعة، إضافة إلى تسجيل براءات ا ختراع التي حصل عليها، وحفظها، وإتاحة المجال للجميع للاطلاع عليها.
ويعتبر أريد أول مشروع ريادي عربي غير ربحي يخدم البحث العلمي بطريقة تواكب التطورات التقنية الحاصلة، وهو ما يجعل من الوصول إلى الأبحاث العلمية الأكاديمية، أمر بسيط للغاية.