الرئيسية » منوعات » في الذكرى الثالثة لصفقة "شاليط": اسرائيل تعتقل عشرات المحررين
في الذكرى الثالثة لصفقة "شاليط": اسرائيل تعتقل عشرات المحررين
18/10/2014 - 22:30

أكدت وحدة الدراسات بمركز أسرى فلسطين في تقرير لها بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لتنفيذ صفقة "وفاء الأحرار" التي تحرر بموجبها 1027 أسيرا وأسيرة، أن "اسرائيل لا تزال تعتقل 63 أسيراً محرراً من الذين أطلق سراحهم ضمن الصفقة التي تمت في تشرين أول من العام 2011، بينهم 3 من الأسيرات، مما شكل خرقاً واضحاً وخطيرا للاتفاق الذي تم برعاية وضمانات مصرية، والذي ضمن لهم الأمن وعدم عودتهم إلى السجن مرة أخرى".

وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر أن "التضييق على محرري صفقة وفاء الأحرار لم يكن نتيجة حادثة اختفاء ومقتل المستوطنين الثلاثة في الخليل قبل 4 أشهر، إنما بدأ بعد إتمام الصفقة بشهرين فقط، حيث بدأت اسرائيل بإعادة اعتقال بعضهم بحجة عدم حضورهم إلى مقار الإدارة المدنية أو خروجهم من مناطق سكناهم، واستدعاء آخرين للمقابلة، وحجزهم لأيام والتحقيق معهم، وإطلاق سراحهم. وبدأت اسرائيل مسلسل الاعتقال الطويل بالأسيرالمحرر أيمن إسماعيل الشراونة من الخليل في نهاية كانون الثاني (يناير) من العام 2012، أي بعد 3 شهور من إتمام الصفقة".

وأضاف الأشقر أن "العدد الأكبر من هؤلاء المحررين اختطفوا بعد الحادثة الشهيرة في الخليل، حيث اختطفت اسرائيل منهم 65 محررا دفعة واحدة، أطلق سراح اثنين منهم، وهما الأسير المحرر إبراهيم جابر من الخليل، حيث اعتقل بتاريخ 5/8/2014، وأطلق سراحه في 12/8/2014، والأسير المحرر عثمان مصلح من سلفيت اعتقل بتاريخ 18/6/2014، و أفرج عنه في 17/8/2014، بعد أن تراجعت النيابة العسكرية الإسرائيلية عن طلبها بسحب رخصة الإفراج عنه ووافقت على إطلاق سراحه، بينما لا يزال (63) محررا معتقلين لدى اسرائيل".

وأوضح الأشقر أن "العدد الأكبر من معتقلي صفقة وفاء الأحرار من مدينة الخليل، حيث يبلغ عددهم 15 أسيرا محررا، بينما أعادت اسرائيل اعتقال 11 محررا من مدينة جنين، و10 محررين من مدينتى رام الله والبيرة، و9 محررين من مدينة القدس، و7 من طولكرم، و6 من نابلس، و2 من بيت لحم وقلقيلية، وواحد من سلفيت".

وأضاف الأشقر: "جاء أن من بين معتقلي صفقة وفاء الأحرار 3 أسيرات محررات ضمن الصفقة وهن: الأسيرة منى حسين قعدان من جنين، وقد اعتقلت في 13/11/2012، والأسيرة شيرين طارق العيساوى من القدس، وقد اعتقلت في 6/3/2014، والأسيرة بشرى جمال الطويل من البيرة، واعتقلت فى 3/7/2014 ولا يزلن موقوفات حتى اللحظة".

وكشف بيان أن "اسرائيل أعدت مسبقا لعملية إعادة اعتقال المحررين ضمن الصفقة، وذلك بإقرار الأمر الذي يعرف ب 1651، والذي يسمح لإسرائيل بإعادة اعتقال أي أسير محرر حتى نهاية مدة محكوميته الأصلية، في حال ارتكاب الأسير اي مخالفة، من خلال الاستناد إلى أدلة سرية لا يطلع عليها الأسير أو محاموه. وكانت اسرائيل قد أدخلت تلك التعديلات في عام 2009 أثناء المفاوضات غير المباشرة التي رعتها مصر، وينص الأمر على إعادة أي أسير لحكمه السابق في حال وقوعه بأي مخالفة تكون عقوبتها أكثر من ثلاثة أشهر سجنا، مما يعني أن مخالفة سير أو مشاركة في مظاهرة سلمية، قد تعيد الأسير إلى السجن لمدة 20 أو 30 عاما، ولا توجد إمكانية أو صلاحية لدى أي لجنة أو محكمة بتقصير مدة السجن أبدا، وهذا يؤكد سوء النية المبيت لإعادة اعتقال هؤلاء المحررين، الأمر الذي بدا واضحا بعد حادثة اختفاء المستوطنين الثلاثة".

وأشار البيان إلى أن "المحكمة الإسرائيلية في مدينة حيفا أصدرت في 22/6/2014 قراراً بإعادة الأحكام السابقة بحق سبعة أسرى مقدسيين من محرري صفقة "وفاء الأحرار" الذين أعيد اعتقالهم خلال حملة الأخيرة بشكل مؤقت وهم: إبراهيم عبد الرازق وإسماعيل عبد الله حجازي وجمال حماد أبو صالح ورجب محمد طحان وعدنان محمد مراغة وعلاء الدين البازيان وناصر موسى عبد ربه، وجميعهم كانوا يمضون حكمًا بالسجن المؤبد. وفي 15/7/2014 قررت اللجنة المسماة "لجنة النظر بخروقات الإفراج عن أسرى صفقة شاليط" تأكيد إعادة الأحكام المؤبدة الصادرة ضدهم بينما أصدرت قرارا بالإفراج عن الأسير إبراهيم مشعل ولكن لم يطلق سراحه حتى اللحظة".

وأضاف البيان: "لم تكتف اسرائيل بإعادة اعتقال عشرات المحررين ضمن الصفقة، إنما أقدمت على إبعاد 4 منهم إلى قطاع غزة وهم: المحررة هناء يحيى الشلبى بعد أن خاضت إضرابا عن الطعام لمدة 44 يوماً متواصلة، والأسير المحرر أيمن إسماعيل الشراونة بعد أن أمضى اضراباً عن الطعام لمدة 250 يوما متواصلا، والأسير المحرر أيمن يوسف أبو داوود بعد 40 يوماً من الإضراب عن الطعام، والأسير المحرر إياد عطا أبو فنونة. وخاض المحرر سامر طارق العيساوى من القدس أطول إضراب في التاريخ لمدة 9 أشهر كاملة، حتى أطلق سراحه، وبعد عدة شهور أعادت اسرائيل اعتقاله مرة أخرى".

وجاء في البيان: "اعتقلت اسرائيل الأسير المحرر إبراهيم أبو حجلة من البيرة في 15/8/2012، وحكمت عليه المحكمة العسكرية في عوفر بالسجن لمدة 28 شهرا، وأمضاها كاملة وأطلق سراحه في 31/8/2014، واعتقل المحرر زياد حسان عواد من قرية إذنا بتاريخ 3/6/2014، واتهمته بشكل رسمي، بإطلاق النار بمساعده ابنه، على الضابط باروخ مزراحي مما أدى إلى مقتله، وتم تقديم لائحة اتهام بحقه".

وطالب مركز أسرى فلسطين للدراسات "الراعي المصري بضرورة التدخل لحماية الأسرى المحررين ضمن صفقة التبادل من عمليات الاعتقال التي تمارسها السلطات الإسرائيلية بحقهم، حيث اختطفت العشرات منهم"، كذلك طالب "فصائل المقاومة في قطاع غزة أن تصر على إطلاق سراح كافة المحررين ضمن الصفقة الذين أعيد اعتقالهم خلال المفاوضات مع اسرائيل حول تبادل الأسرى، فهذا استحقاق لا يجوز التنازل عنه أو إهماله".

اضف تعقيب
الإسم
عنوان التعليق
التعليق
ارسل
  • 04:45
  • 11:25
  • 02:20
  • 04:41
  • 06:00
  • You have an error in your SQL syntax; check the manual that corresponds to your MariaDB server version for the right syntax to use near ')) order by `order` ASC' at line 1