شارك عشرات الآلاف من أنصار حركتي حماس والجهاد الإسلامي في مسيرات منفصلة في مدينة غزة وشمال قطاع غزة تنديدا بالانتهاكات الإسرائيلية ضد القدس والمسجد الأقصى. وفي مخيم جباليا خرج أنصار حركة حماس في مسيرة جماهيرية حاشدة رفع فيها المشاركون صور الشهيد معتز حجازي، وردد المشاركون شعارات تدعو لمواصلة عمليات المقاومة في القدس المحتلة.

من جانبه، قال القيادي في حركة حماس فتحي حماد إن "المقاومة الفلسطينية لن تصمت عما يجري من انتهاكات في القدس والأقصى"، مضيفا:"نقول لإسرائيل وحلفائها أنكم لن تتنصروا وستقوم المقاومة التي تتدرب كل يوم بتدميركم وأيدينا على الزناد ومصانع القسام تعمل ليل نهار".

ودعا حماد أهالي القدس الى الثبات، واعدا "بمعركة قريبة يلتحم فيها سكان غزة مع سكان الضفة والقدس"، وأضاف: "أقول لكل من أحب الأقصى أن يدعم الأقصى بكل ما أوتي من قوة حتى يشارك في معركة الأقصى والتحرير".

وفي مدينة غزة، خرج أنصار الجهاد الإسلامي بمشاركة عدد من فصائل المقاومة وعشرات المسلحين من سرايا القدس الجناح المسلح للجهاد، في تظاهرة غاضبة منددة بما يجري في مدينة القدس. ووجه المشاركون التحية لعائلة الشهيد حجازي مطالبين بعمليات عسكرية إضافية. وقال القيادي في الجهاد الإسلامي أحمد المدلل أن "سلاح المقاومة يستطيع أن يصنع معادلة القوة والردع مع اسرائيل، وستواصل المعركة حتى تحرير الأقصى".

وأكد المدلل أن "القدس تمر اليوم بمرحلة حرجة تحاول اسرائيل تفريغها من أهلها، فيما يحاول الحاخامات انتهاك حرمة المسجد الأقصى لتثبيت قانون التقاسم الزماني والمكاني"، وأضاف: "نحن ننتظر الأسوأ للأقصى في أية لحظة، لذا نحن ندق ناقوس الخطر أمام العرب والمسلمين". ورأى المدلل أن "عملية الشهيد حجازي جاءت ردا على انتهاك حرمة المسجد الأقصى، وأن تدمير الأقصى لن يكون على حساب دمائنا وأرواحنا". ودعا المدلل الى "تفعيل قضية المسجد الأقصى والقدس خصوصا عندما تقدم اسرائيل على انتهاك الأقصى وإغلاق أبوابه".