شارك أكثر من 250 شخصا، في مراسم عقد راية الصلح بين عائلتي ابو صعلوق وأبو غنيم من سكان مدينة اللد ، والتي جرت في ديوان حي الجواريش في مدينة الرملة، وذلك بعد نزاع قديم أسفر عن اصابة عدد من الاشخاص بعيارات نارية من الطرفين، والتي كان اخرها قبل حوالي ثلاثة اشهر.
هذا، وقد بادر لهذا الصلح جاهة الصلح برئاسة الحاج كريم جروشي وبالتعاون مع المستشار للوسط العربي في الشرطة الون بيران، حيث اثنى الجميع على هذه الخطوة التي أتت بهدف وقف الخلافات والدماء، كما وتعانقت وتصافحت العائلتان ، ووعدتا بفتح صفحة جديدة مبنية على الاحترام المتبادل.
ووقع على اتفاقية الصلح جميع الاطراف المتخاصمة، واكدت أنّهم "سوف يلتزمون بكل الشروط التي وضعت، وأنّ الخلافات فيما بينها قد انتهت، وستعمل على الحفاظ على العلاقات الطيبة". وبموجب اتفاقية الصلح فإن كل من يخالف الشروط عليه دفع مبلغ بقيمة 300 الف شيقل.
مندوب عائلة ابو صعلوق قال في كلمته:"إننا نعتز ونفتخر بهذه الخطوة الرائدة، ونؤكد بأننا سعداء جدا لانهاء الخصومات فيما بيننا واعادة المياه الى مجاريها. لقد مرت علينا فترة صعبة وقاسية للغاية من خوف وقلق بسبب الخطر الذي كان يداهمنا، حتى أننا لم نستطع النوم في ساعات الليل، فدائما كنا نتوقع بأن يصاب أحدنا نتيجة هذا الخلاف، لكن بعد هذا الصلح فأنا اعتبر الخصومات والمشاكل من ورائنا".
أمّا الحاج قرين جروشي فقال:"لقد بذلنا جهدا كبيرا في سبيل وقف مسلسل العنف بين الطرفين، والحمد لله بأننا نجحنا في إخراج هذه المهمة الى حيز التنفيذ، وإن شاء الله سوف نواصل هذه المسيرة حتى نقيم صلح بين عائلات متخاصمة كي نتجنب أعمال العنف التي تخلق اجواء متوترة".
من جهته، قال الشيخ احمد ابو عبيد امام مسجد الجروشي:"كنت مشاركًا في مسيرة الصلح وتابعت القضية منذ بدايتها، والحمد لله اننا نجحنا في تهدئة الاجواء واعادة العلاقات الطيبة بين الطرفين، حيث اننا شعرنا بخطورة الاوضاع التي شهدناها نتيجة الخلاف الذي كان، وها نحن جمعنا كل الاطراف المتخاصمة على طاولة واحدة وجميعهم تصافحوا واعربوا عن سعادتهم الكبيرة بهذه المناسبة".