تم اليوم الأحد الحكم بالسجن الفعلي لمدة 12 سنة على أم من مدينة رهط، ابتداء من يوم اعتقالها بتاريخ 19.09.2015، التي أدينت بقتل أبنائها الثلاثة ومحاولة قتل أخرى والتسبب بإصابات بظروف خطيرة.
أدينت الأم بتهم قتل ثلاثة من أبنائها ومحاولة قتل أخرى والتسبب بإصابات بظروف خطيرة، وقد اعترفت المتهمة بجميع التهم المنسوبة اليها.
المتهمة والدة لأربعة أطفال هم عبد المهيمن من مواليد عام 2005، مريم من مواليد عام 2007، شمس مواليد عام 2010 ودلال من مواليد عام 2012، وقد عاشت المتهمة مع أبنائها وزوجها ببيت واحد في مدينة رهط. وفي الليلة بين 18.09.2012 و19.09.2012 قررت المتهمة قتل أطفالها الأربعة "من أجل حمايتهم من مصير الإغتصاب والإعتداء" بحسب ادعائها.
خرج زوج المتهمة نهار يوم 19.02.2012 لعمله، وقد طلبت المتهمة من أخت زوجها الإتصال بسائق مركبة المواصلات الذي يوصل ابنتها شمس الى الروضة لإبلاغه بأن ابنتها لن تذهب في ذلك اليوم، وبقيت المتهمة وحدها بالمنزل مع أطفالها اللذين كانوا نائمين في ذلك الوقت.
توجهت المتهمة الى المطبخ وأخرجت سكينا كبيرة تستخدم لذبح الأغنام، وتوجهت الى مكان نوم ابنتها مريم في الصالون. وتوجهت المتهمة الى سرير ابنها عبد ورفعت رأيه وقبلته فاستيقظ الطفل من نومه وسأل والدته ماذا تريد، فأمسكت المتهمة السكين وضربت به عنق ابنها، وفي ذلك الوقت يدأ الطفل بالبكاء متوسلا والدته فأغلقت الأخيرة فمه، فقال لها بأنه يريد الإغتسال والهاب الى المدرسة، فأجابته الوالدة بأنها تريده أن يذهب الى الجنة وأنها لا تريده ان يبقى "بهذا العالم القذر"، حسب تعبيرها، وبعدها قامت بضرب ابنها بالسكين على عنقه وبجميع أجزاء جسده حتى توفي.
تركت المتهمة طفلها عبد غارقا بدمائه في غرفته، وذهبت الى غرفة الصالون وبيدها السكين، وجلست على كرسي، وبعدها توجهت لمكان نوم ابنتها مريم النائمة في الصالون وأفاقتها من نومها وطلبت منها أن تضع رأسها على كيس نايلون كانت الأم قد جلبته مسبقا، وقد طلبت مريم من والدتها ان تحضر لها الطعام وبعدها وضعت رأسها على الكيس. بعد ذلك ضربت الأم عنق ابنتها بالسكين مرة تلو الأخرى حتى تأكدت من وفاة طفلتها وغطتها ببطانية.
عادت المتهمة الى غرفة ابنها عبد وتأكدت من أنه فارق الحياة، فدخلت الى المطبخ ووضعت السكين جانبا ثم ذهبت واستحمت وغيرت ملابسها ومن ثم خرجت من منزلها وتجولت في المنطقة القريبة. وعادت المتهمة الى المنزل وتوجهت الى ابنتها شمس التي كانت نائمة بسريرها، وضربتها بالسكين ضربة واحدة، وبعدها استيقظت الطفلة شمس وبدأت بالصراخ فطلبت منها المتهمة التوقف عن الصراخ والعودة الى النوم.
أخذت المتهمة بطانية وقسمتها نصفين بنية خنق طفلتها دلال بإحدى القطع وشنق نفسها بالقطعة الثانية. توجهت المتهمة الى ابنتها شمس التي كانت مصابة بذراعيها وأخذتها الى غرفة الصالون واحتضنتها بين ذراعيها. في تلك الأثناء استيقظت الطفلة الرضيعة دلال، فتوجهت المتهمة اليها وأرضعتها، وبذلك الوقت سقطت الطفلة شمس فاقدة الوعي جراء نزيفها.
أخذت المتهمة منديلا كانت تضعه على رأسها ولفتها على عنق الرضيعة دلال وشدته بقوة بنسة خنقها حتى الموت، ولكنها تركتها ورمتها أرضا وهي تصرخ وتبكي، وخرجت المتهمة من المنزل.
توجهت المتهمة الى منزل جدها المتواجد قرب منزلها، ودخلت الى غرفة الحمام وحاولت تعليق نفسها بقطعة قماش ولكنه لم تنجح بذلك. عادت المتهمة الى منزلها وتأكدت من أن عبد ومريم ودلال قد فارقوا الحياة، فحاولت مرة أخرى وضع حد لحياتها حيث قامت بجرح رقبتها وأطراف يديها بواسطة بقايا زجاج مكسور. وقرابة الساعة الواحدة، توجهت المتهة الى منزل أخ زوجها أكرم وطلبت إجراء مكالمة مع العيادة، وبعد أن ناولها الأول الهاتف لاحظ بوجود دماء على يديها، وعلى الهاتف الذي ناولته اياه لعد ان استعملته وعادت الى منزلها.
حلست المتهمة خارج المنزل وهي تحتضن ابنتها شمس المصابة، فقام أكرم بالإتصال بأخته بدر وطلب منها الذهاب الى منزل المتهمة لفحص وضعها. توجهت بدر الى منزل المتهمة ورأت الحاصل فبدأت بالصراخ وطلب المساعدة، فهرع أفراد من العائلة الى المكان وقاموا باستدعاء الشرطة والأسعاف.
محمد العرجان زوج المتهمة دافع عن زوجته وقال بأنها امرأة جيدة، وطلب أن العفو عنها من أجل استكمال حياتهم وتربية ابنتهم.