عدنان الخطيب من الرملة: هدموا جزءً من بيتي والشرطة عاملتني بوحشية
01/06/2015 - 09:44
من يستمع لحديث عدنان عبدالله الخطيب ابن مدينة الرملة، يتأثر جدًّا ويكاد يبكي ممّا تعرّض له صباح الأحد، عندما حضرت قوّات من الشّرطة برفقة جرّافات ل هدم جزء من بيته الذي يسكن فيه 15 نفرًا.
وفي حديث مع عدنان الخطيب قال: "فجر الأحد وصلت إلى بيتنا قوّات كبيرة من الشرطة، ونحن على فراش النوم، وطلبوا منا الخروج من البيت بلباس النوم. طلبت منهم الانتظار حتّى أشرب الدّواء كوني أعاني من أمراض صحّيّة وأكاد لا أحتمل الأوجاع، لكنّهم رفضوا، لدرجة أنّهم قاموا بجري والقائي على الأرض من دون أيّة رحمة أو شفقة".
وتابع قائلا: "تمّت معاملتنا بصورة قاسية جدًّا، مثل الوحوش وكأنّنا أصحاب سوابق جنائيّة، فعندما خرجت من البيت وجدت أكثر من 100 شرطيًّا يحيطون بيتنا، وبرفقتهم جرافات التي باشرت بهدم جزء من البيت والجدار الذي يحيطه، ناهيك عن الكلمات المسيئة والمهينة التي اسمعوني اياها". واردف قائلا: "لا يمكن أن يستمر مسلسل هدم البيوت الذي يهدد ثباتنا على أرضنا، فأنا أعيش مع أسرة مكوّنة من 15 نفرًا، ولا يوجد لنا سوى هذا المكان الذي نقطن فيه، ولا أعرف كيف سيكون مصيرنا في حال وإن حاولوا أو قرّروا هدم بيتنا بحجّة البناء غير المرخّص، لذلك لا بدّ أن نقف وقفة واحدة قبل أن يتمّ استهدافنا دون أن نشعر، فقد أصبحنا نعيش بحالة من الخوف والقلق بسبب ما نتعرض له من قمع وتشريد".
عضو منتدى المدن المختلطة ابراهيم بدوية قال: "لن نقف مكتوفي الأيدي أمام سياسة الهدم والتّهجير والتشريد، بل سنواصل نضالنا لحماية البيوت المهددة بالهدم حتى نبقى على أرضنا التي ولدنا وترعرعنا بها. ما حصل مع عدنان الخطيب أمر في غاية الخطورة، فالتعامل الوحشي الذي تعرض له يدلّ على العنصريّة والحقد والكراهيّة للمواطنين العرب". وقال ايضا: "يوم الاربعاء سنتظاهر أمام اللجنة اللوائيّة للتّنظيم والبناء في الرملة احتجاجا على سياسة الهدم".