أصدر المركز العربي للحريات الإعلامية والتنمية والبحوث "إعلام" تقريرًا يرصد فيه خطاب التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي ضد كافة شرائح المجتمع الفلسطيني. ويتضمّن التقرير رصدًا للصحافة المكتوبة، والمرئية، والمسموعة، بالإضافة إلى تعقب صفحات سياسيّين وإعلاميّين إسرائيليين على مواقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك وتويتر). حيث تم رصد 56 حالة تحريض وعنصرية ضد الشعب الفلسطيني في الداخل والضفة الغربية وقطاع غزة، خلال شهر تموز الماضي، وفق ما نشره مركز "إعلام".

وتشير النتائج إلى المنصة الأكثر تحريضًا على الفلسطينيين، بنسبة 32%، وهي صحيفة "يسرائيل هيوم" المعروفة بمواقفها الصهيونية اليمينية. تليها شبكة التواصل الإجتماعي "فيسبوك" بنسبة 30%، وشبكة "تويتر" بنسبة 23%.  

"تتغيّر الجهات المستهدفة في الإعلام الإسرائيلي وفقا للتطورات على الساحة الإسرائيليّة فقد شهد شهر تمّوز بعض التطورات السياسية التي أعقبها تحريضًا أرعنًا على المجتمع الفلسطيني بكافة شرائحه" كما ورد في تقرير "إعلام".

وتابع التقرير: "ارتفع منسوب التحريض على القيادة الفلسطينية في الإعلام الإسرائيلي إثر زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أكّد على تمسكه بحل الدولتين، فتصاعدت الأصوات التي تنادي بالسيطرة على الأراضي في الضفة الغربية وإقامة بؤر استيطانية".

وأضاف: "وشهد شهر تموز تحريضًا على القائمة المشتركة، خصوصًا بعد سماح وزير "الأمن الداخلي" لهم بزيارة الأسرى".

 وأشار "إعلام" إلى أن "الجهة الأكثر استهدافًا للتحريض الإسرائيلي خلال تموز كانت السلطة الفلسطينية بنسبة 41%، تليها أراضي منطقة ج في الضفة الغربية وفلسطينيي الضفة الغربية بنسبة 29%، الرئيس الفلسطيني بنسبة 18%، أعضاء القائمة المشتركة بنسبة 16%، المجتمع الفلسطيني بنسبة 14%".