الخبر التالي كفيل بشدّ اهتمام مئات السائقين المسحوبة رخصهم ، او اولئك الذين يواجهون "خطر السحب" على خلفية تراكم " النقاط" المسجلة ضدهم من قبل شرطة السير .
والخبر يتعلق بسائق شاحنة يدعى "يورام الغربلي" (46 عاما) من كريات بيالك ، قرب حيفا ، الذي تراكمت عليه (62) نقطة بسبب سلسلة من مخالفات السير ، بما فيها مخالفات تتعلق بالسرعة الفائقة الزائدة (41 كم /س فوق المسموح) ، وبالتحدث بالهاتف الخليوي خلال السواقة ، ومخالفة الشارة الضوئية الحمراء ، والسواقة خلال سحب الرخصة . وقد قررت الترخيص سحب رخصة السائق المذكور لمدة تسعة أشهر .
"مش أول مرة" !
واستعان السائق "الغربلي" بالمحامي "نير بوخمن" فنتوجه الى المحكمة ، مطالبا بالغاء وابطال قرار سحب رخصته . وادعى ان غالبية المخالفات المسجلة ضده قد وقعت قبل خمس أو ست سنوات ، وانه لو تم استدعاؤه في الوقت المناسب لدورات السواقة الوقائية (السلمية) . كان من الممكن إبطال والغاء قسم كبير من النقاط المسجلة ضده . وإدعى ايضا ان الاستدعاءات لم تصل إليه قطعيا . بسبب خطأ ارتكبته دائرة الترخيص .
وقبلت النيابة ادعاء السائق المذكور ، وبناء عليه أبطلت القاضية "تمار شارون" ( من المحكمة المركزية) قرار سحب رخصة "الغربلي" وقال المحامي "بوخمن" ان هذه ليست المرة الأولى التي يرى فيها حالة كهذه ، مضيفا انه على ما يبدو كان هنالك خلل متواصل في حواسيب دائرة الترخيص مما ادى الى أخطاء في حساب عدد "إلتقاط" ، فلم يتم ارسال استدعاءات للسائق للمشاركة في دورات السواقة الوقائية.
وفي هذا السياق رجّح المحامي "بوخمن" ان يكون هنالك الاف السائقين الذين واجهوا حالة مثل حالة "الغربلي" ، ومنهم من سحبت رخصته ، ومنهم من يواجه خطر واحتمال سحب الرخصة ، دون ان يعلموا انه بامكانهم إلغاء ومحو النقاط المتراكمة عليهم .
واقترح المحامي على هؤلاء السائقين ان يفحصوا ما اذا كانت قد سجلت بحقهم مخالفات قبل العام 2011 ، ولم يتسلموا استدعاءات لدورات السواقة الوقائية – لكي يقدموا اعتراضات على النقاط المسجلة ضدهم ، تجنبا لسحب رخصهم .