بعد ضعف مبيعات iPhone XS .. آبل تلمع iPhone X
تخطط شركة آبل لإعادة إنتاج هاتفها الرائد للعام الماضي iPhone X وإعادته إلى الواجهة بعد أن فشلت في بيع أعداد كافية من هواتف آيفون iPhone X الأحدث iPhone XS و iPhone XS Max و iPhone XR، وذلك وفقًا لتقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، والذي أشار إلى أن الشركة سوف تقدم الدعم لمشغلي الهواتف المحمولة في اليابان لتعزيز مبيعات جهازها الأقل تكلفة iPhone XR، حيث تعتزم شركات الاتصالات اللاسلكية اليابانية الكبرى خفض سعر جهاز هاتف آيفون الجديد في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.
وتأتي هذه الخطوة بعد مرور أقل من شهر من إطلاق iPhone XR، وكانت الصحيفة قد ذكرت في وقت سابق من هذا الأسبوع أن آبل قد خفضت طلبات الإنتاج في الأسابيع الأخيرة لجميع طرازات هواتف آيفون الجديدة التي تم إطلاقها في سبتمبر/أيلول، ويمثل الخصم الفعلي على سعر الهاتف في اليابان، بالإضافة إلى التخفيضات الكبيرة في خطط الإنتاج العالمية لهاتف XR، علامة على الحماس المحدود بين المستهلكين لهذا الطراز.
ويتميز هذا الطراز بميزات أقل من الإصدارين الآخرين من آبل وبتكلفة أعلى من تكلفة نماذج العام الماضي الشهيرة مثل iPhone 8، كما ورد أن شركة آبل تستخدم جهاز iPhone X للتعويض عن المبيعات المنخفضة لجهاز iPhone XS و XS Max، ويدعي التقرير أن طراز iPhone X الأقدم هو أرخص من حيث تكلفة الإنتاج لأن المكونات ومعدات التصنيع أصبحت الآن أقدم وبالتالي أرخص.
ويعد القرار غريبًا بعض الشيء لأن شركة آبل خفضت في شهر يناير/كانون الثاني إنتاج iPhone X إلى النصف من 40 مليون إلى 20 مليون وحدة، وكانت الأسواق الرئيسية في الولايات المتحدة والصين وأوروبا هي المسؤولة عن المبيعات البطيئة بعد ضجة أولية بعد إطلاق iPhone X في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2017.
وتزعم صحيفة وول ستريت جورنال أن آبل اتخذت هذه الخطوة بعد تعرضها لضغوط متعلقة بالاتفاق المبرم بينها وبين شركة سامسونج لشراء كمية معينة من شاشات OLED، حيث اتجهت الشركة نحو نموذج العام الماضي من أجل الحصول على حل بعد فشل نماذج هذا العام المتضمنة شاشات OLED في بيع الكميات اللازمة للوفاء بشروط الصفقة.
وكانت الشركة قد صدمت المستثمرين منذ أسابيع قليلة مع توقعاتها لمبيعات ربع عيد الميلاد، حيث أشارت إلى أنها سوف تكون دون توقعات محللي وول ستريت، مما دفع بعض الموردين إلى إصدار تحذيرات تشير إلى ضعف المبيعات، وأشارت تقارير عديدة إلى الأداء الضعيف للنماذج الجديدة المكلفة من حيث المبيعات.
ويعتقد أن جعل تكلفة iPhone X أقل من تكلفة iPhone XS، بالرغم من تشاركهم بنفس التصميم إلى حد كبير، يعود إلى أن الهاتف أصبح عمره أكثر من عام، وقد يسمح ذلك لشركة آبل بإعادة بيع الهاتف بسعر أقل، وذلك بعد قيامها بقتل الجهاز عندما وصلت أجهزة iPhone XS و XS Max و iPhone XR في شهر سبتمبر/أيلول من هذا العام، بحيث أنه لم يعد متاحًا للشراء عبر متاجر آبل وتم استبداله بالكامل.
وتتوفر الهواتف المحمولة الجديدة بسعر مرتفع مقارنة بالسنوات السابقة، حيث يبدأ سعر جهاز iPhone XR الجديد، والذي تم الحديث عنه كنموذج بتكلفة منخفضة، من نفس سعر هاتف iPhone X الذي سوقته آبل على أنه هاتفها الرائد للعام الماضي، ويبدو أن العملاء اختاروا شراء جهاز iPhone 8 بدلاً من شراء الهواتف الجديدة لهذا العام.
ويدرك العملاء المهتمون بالأسعار أن بإمكانهم شراء هاتف العام الماضي بدلاً من هواتف هذا العام مقابل تكلفة أقل بكثير، ويعتقد أن ذلك سيكون له تأثير على مبيعات الطرازات الأكثر تكلفة، حيث يتميز جهاز iPhone X بتصميم متطابق تقريبًا مع تصميم هاتف iPhone XS، لكنه يفتقر لبعض الميزات الجديدة مثل الكاميرا المحسنة والمعالج الذي تمت ترقيته.