رصدت صحف فرنسية أمس الثلاثاء، مقتل 101 امرأة فرنسية، على أيدي أزواجهن أو مقربين منهن، منذ كانون الثاني/ يناير الماضي، وحتى اليوم.
وأوضحت المصادر أن النسوة قتلن جرّاء تعرضهن لحوادث عنف من قبل أزواجهن أو على يد أشخاص يعيشون معهن بشكل رسمي.
وجاء ذلك على خلفية عثور الشرطة الفرنسية على جثمان فتاة شابة في مقلب للنفايات بعد مقتلها من قبل شخص كانت تعيش معه في مدينة كانغيس سور مير، جنوبي البلاد، والتي شهدت مظاهرة الثلاثاء؛ جرّاء الحادث، وشاركت فيها العديد من النسوة.
والعام الماضي لقيت 121 سيدة حتفهن في فرنسا جراء العنف، فيما بلغ عددهن عام 2017، 135 سيدة.
وبحسب تقرير صادر عن المعهد الفرنسي للدراسات الديموغرافية، فإن نحو 600 ألف سيدة يتعرضن للعنف والاعتداءات الجنسية سنويًا.
وأقام رئيس الوزراء إدوارد فيليب، يوم أمس، قمة حول هذا الموضوع تضم ممثلين عن المجتمع والجمعيات والشرطة والقضاة والمحامين ووزراء الحكومة.
وقد أعلن عن عدد من تدابير الطوارئ الأولية، بما في ذلك إنشاء 1000 مكان إيواء وإقامة طوارئ اعتبارًا من العام المقبل، ومراجعة 400 مركز للشرطة لمعرفة كيفية معالجة شكاوى النساء.
وقال أيضًا إن الحكومة ستوفر خمسة ملايين يورو إضافية في الحرب ضد قتل النساء، وأن إجراءات تقديم الشكاوى سيتم تبسيطها، وأن حماية النساء المعرضات للتهديد ستتحسن، وأن شركائهن سيتم إبعادهم بسرعة أكبر.