اعرب فتى يبلغ من العمر (17 عاما) من سكان قرية جلجولية عن استيائه الشديد من تعامل رجال الامن الذين يعملون على حاجز قلقيلية، مدعيا "على انهم اعتدوا عليه وعلى اصدقائه بصورة وحشية ووجهوا لهم تهديدات بالقتل".
وفي حديث مع الفتى من جلجولية قال:" كنت في زيارة اقرباء لنا في قلقيلية، وكان برفقتي اصدقائي لي، ولدى عودتنا الى البيت تم توقيفنا على حاجز قلقيلية في حوالي الساعة الثانية والنصف ليلا بهدف التفتيش، ومن ثم طلب مني احدهم ان اركن المركبة جانبا والنزول منها".
وتابع قائلا:" بعد ان نزلنا اخذ رجال الامن يوجهون لنا الشتائم وكلمات بذيئة جدا، كذلك اعتدوا علينا بوحشية وسببوا لنا علامات عنف، وخلال تفتيشهم للمركبة قاموا بخشطها وكل ذلك دون ان نقترف اي ذنب يذكر، لا سيما انه في كل مرة امر من الحاجز يتعاملون معي بطريقة غير انسانية، والادهى من هذا الامر ان احدهم قال لنا " تعالوا عندنا وسوف نريكم كي يقتلون البشر"، وفي وقتها شعرنا بخطر شديد يهدد حياتنا، حتى ان وصل رجال الشرطة وتم اطلاق سراحنا".
وقال ايضا:" انني استغرب من هذا التصرف، ففي كل مرة يوجهون لي اسئلة غريبة، مثل من اين لك المركبة التي تقودها، ومن دفع ثمنها، ودائما نشاهدك تمر من هنا بمركبة باهظة الثمن، كل هذه الاسئلة واسئلة اخرى مثيرة للجدل والاستغراب، فكيف يتدخل رجال الامن بنوعية المركبة التي اقودها؟ ، اذ ان هذا العمل يشير الى العنصرية والكراهية واستفزاز المواطنين العرب الذي يمرون من نفس الحاجز".
في نهاية حديثه قال:" لن نمرر ما حصل معنا مر الكرتم بل ساتوجه لتقديم شكوى رسمية لما واجهناه من معاملة قاسية وعنصرية، وامل ان تعالج هذه القضايا، وخاصة انها تتكرر كل يوم تقريبا".
تعقيب المسؤولين في الحاجز
هذا وتوجهنا للجهة المسؤولة عن حاجز قلقيلية وردوا قائلين:" بما ان الحديث يدور عن حادثة وقعت في ساعة متاخرة من الليل فلا بد من فحصها بشكل جذري حتى نتعرف عن اسباب التفتيش والادعاءات الني ذكرت، مع الاشارة الى ان رجال الامن لا يتعاملون بعنصرية او كراهية مع المواطنين العرب، بل التعامل مبني على الاحترام والمهنية".